responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 28

قوله : ( أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) هي بكسر الهمزة وضمّها : القُدْوة ، أي ائتمام واتباع.

ومنه الْحَدِيثُ : « لَكَ بِرَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ وَبِعَلِيٍ أُسْوَةٌ ».

ومنه قولهم : « تَأَسَّيْتُ واتَّسَيْتُ ».

و « المال أُسْوَة بين الغُرَماء » أي شركة ومساهمة بين غرماء المُفْلِس لا ينفرد به أحدُهم دون الآخر.

وَفِي الْحَدِيثِ : « مُوَاسَاةُ الْإِخْوَانِ ». وهي مشاركتهم ومساهمتهم في الرزق والمعاش. قيل : ولا يكون إلا عن كفاف لا عن فضلة ، وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفيفا.

و « تَآسَوْا » أي آسَى بعضُهم بعضا ، قال الشاعر :

وإنّ الأُلى بالطَّفِّ مِنْ آلِ هاشم

تَآسَوْا فَسَنُّوا للكرام تَآسِيا

و آسِيَة بنْتُ مُزاحِم : امرأة فرعون ـ عليها الرحمة ـ رُوِيَ : « أَنَّهَا لَمَّا عَايَنَتِ الْمُعْجِزَ مِنْ عَصَا مُوسَى وَغَلَبَتِهِ السَّحَرَةَ أَسْلَمَتْ ، فَلَمَّا بَانَ لِفِرْعَوْنَ ذَلِكَ نَهَاهَا ، فَأَبَتْ ، فَأَوْتَدَ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا بِأَرْبَعَةِ أَوْتَادٍ وَأَلْقَاهَا فِي الشَّمْسِ ، ثُمَّ أَمَرَ أَنْ تُلْقَى عَلَيْهَا صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ ، فَلَمَّا قَرُبَ أَجَلُهَا قَالَتْ : ( رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ ) فَرَفَعَهَا اللهُ تَعَالَى إِلَى الْجَنَّةِ ، فَهِيَ فِيهَا تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ » [١].

وَعَنِ الْحَسَنِ (ع) : « هُوَ أَنَ آسِيَةَ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ كُلَّمَا أَرَادَ فِرْعَوْنُ أَنْ يَمَسَّهَا تَمَثَّلَتْ لَهُ شَيْطَانَةٌ يُقَارِبُهَا » [٢].

وكذلك في عمر مع أمّ كلثوم [٣].


[١] نقل ذلك عن الحسن وابن كيسان ـ كما في مجمع البيان وروح البيان ـ ، وأما ما رواه عن الحسن (ع) فيما بعد فإنما هو بيان لكيفية نجاة آسية من فرعون حينما دعت بقولها : ( ونجّني من فرعون وعمله ) ولكنني لم أظفر عليه في كتب الحديث ـ ن.

[٢] يذكر في « مرأ » شيئا في آسية ، وكذا في « خدج » و « ذرر » ـ ز.

[٣] كما في البحار ج ٩ ص ٦١٩ ـ ٦٢٠ نقلا عن كتاب الخرائج للراوندي ـ ن.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست