قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ ) ـ الآية [ ٩ / ١١١ ] نزلت في الأئمة خاصة ، ويدل على
ذلك أن الله مدحهم وحلاهم ووصفهم بصفة لا تجوز في غيرهم فقال : ( التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ
السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ ) [ ٩ / ١١٢ ] ومن المعلوم أنه لا يقوم بذلك كله صغيره
وكبيره ودقيقه وجليله إلا هم ـ عليه السلام ـ ولا يجوز أن يكون بهذه الصفة غيرهم.
قوله تعالى : ( اشْتَرَوُا
الضَّلالَةَ بِالْهُدى )[ ٢ / ١٦ ] أي بدلوا ، وأصله « اشتريوا ».
قوله تعالى : ( لَمَنِ اشْتَراهُ ) [ ٢ / ١٠٢ ] أي استبدلوا ما تتلو الشياطين بكتاب الله.
وَفِي حَدِيثِ
مَاءِ الْوُضُوءِ : « ومَا
يَشْتَرِي بِذَلِكَ مَالٌ
كَثِيرٌ » [١]. قيل : لفظ « ما يشتري » يقرأ بالبناء للفاعل والمفعول
، والمراد أن الماء المشترى للوضوء مال كثير لما يترتب عليه من الثواب العظيم ،
وربما يقرأ « ماء » بالمد والرفع. اللفظي ، والأظهر كونها موصولة أو موصوفة ـ انتهى.
وهذا على ما في
بعض النسخ ، وفي بعضها ـ وهو كثير ـ « يسرني » وفي بعضها « يسوؤني » والمعنى واضح.