وفيه ذكر « الشُّرَاةِ
» [١] جمع شَارٍ كقضاة جمع قاض ، وهم الخوارج الذين خرجوا عن طاعة
الإمام ، وإنما لزمهم هذا اللقب لأنهم زعموا أنهم شَرَوْا دنياهم بالآخرة أي باعوا ، أو شَرَوْا أنفسهم بالجنة لأنهم فارقوا أئمة الجور.
و « شراء » يمد
ويقصر وهو الأشهر ، يقال : « شَرَيْتُ
الشيء أَشْرِيهِ شِرًى وشِرَاءً » إذا بعته وإذا اشتريته أيضا ، وهو من الأضداد ، وإنما ساغ أن يكون الشِّرَاءُ من الأضداد لأن المتبايعين تبايعا الثمن والمثمن ، فكل
من العوضين مبيع من جانب ومشتري من جانب.
و « شَرَيْتُ الجارية
شِرًى فهي شَرِيَّةٌ
» فعيلة بمعنى مفعولة
، و « عبد شَرِيٌ » وجوزوا « مُشْرَيَةً ومُشْرىً
» ، والفاعل « شَارٍ
» مثل قاض.
و « الشَّرَى » كحصى : خراج صغار لها لذع شديد ، ومنه « شَرِيَ جِلْدُه ».
و « أَشْرَاءُ الحرم » نواحيه.
و « الْمُشْتَرِي » نجم ظاهر معروف.
( شطا )
قوله تعالى : ( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ) [ ٤٨ / ٢٩ ] المراد السنبل وفراخ الزرع ، عن ابن
الأعرابي من « أَشْطَأَ الزرع » بالألف « فهو
مُشْطِئٌ » إذا فرخ ،
والجمع « أَشْطَاء ». قيل : هذا مثل ضرب الله عزوجل للنبي (ص)
[١]في الوافي ٢ /
١٧٠ عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : صلى بنا علي عليه السلام ببراثا بعد رجوعه
من قتال الشراة ....
[٢] الشراة جبل شامخ
مرتفع من دون عسفان تأويه القرود ... وبه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك
عسفان. مراصد الاطلاع « الشراة ».