فِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ (ع) فِي أَمْرِ الْخِلَافَةِ : « فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي
الْحَلْقِ شَجاً
» [١]. القذى : ما يقع في العين فيؤذيها كالغبار ونحوه ، والشَّجَى ما ينبت في الحلق من عظم ونحوه فيغص به ، وهما على ما قيل
كنايتان عن النقمة ومرارة الصبر والتألم من الغبن.
و « شَجِيَ الرجل يَشْجَى
شَجىً » من باب تعب :
حزن ، فهو شج بالنقص. وربما قيل على قلة « شَجِيٌ
» بالتثقيل كما قيل :
حزن وحزين. قال في المصباح : ويتعدى بالحركة فيقال : شَجَا لهم يَشْجُو
شَجْواً من باب قتل :
إذا حزنته ـ انتهى.
ومن أمثال
العرب : « ويل لِلشَّجِيِ من الخلي » [٣] والمراد بالخلي الذي ليس به حزن فهو يعذل الشجي ويلومه
فيؤذيه.
و « الشَّجِي » بكسر الجيم وسكون الياء على ما قيل منزل بطريق مكة.
( شدا )
« الشَّادِي » الذي يشدو شيئا من الأدب ، أي يأخذ طرفا منه.
و « شَدَوْتُ » إذا أنشدت بيتا أو بيتين تمد به صوتك كالغناء ، ويقال
للمغني : « الشَّادِي » ـ كذا في الصحاح.
[٢] لم نعثر على من
يذكر للنبي فرسا باسم « شجاء
» ، بل قال في النهاية ج ٢ ص ٢٠٧ : كان للنبي (ص) فرس يقال له « الشحاء » ، هكذا
روي بالمد وفسر بأنه واسع الخطو.