ورَاضَيْتُهُ مُرَاضَاةً ورِضَاءً مثل وافقته موافقة ووفاقا وزنا ومعنى.
و « شهادة أن
لا إله إلا الله مَرْضَاةٌ للرحمن « أي محل رضاه.
( رطو )
« الأرطى » شجر من شجر الرمل ، وهو أفعل من وجه [ وفعلى من وجه ]
لأنهم يقولون : « أديم مَأْرُوطٌ » إذا دبغ بورقه ، ويقولون : « أديم مَرْطِيٌ » والواحدة « أَرْطَاةٌ ». قال الجوهري : ولحوق تاء التأنيث له يدل على أن
الألف ليست للتأنيث وإنما هي للإلحاق أو بني الاسم عليها.
( رعا )
قوله تعالى : ( وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا ) [ ٤ / ٤٦ ] أي أَرِعْنَا سمعك ، من « أَرْعَيْتُهُ
سمعي » أي أصغيت إليه
، والياء ذهبت للأمر ، وكان اليهود يذهبون بها إلى الرعونة ، وهي الحمق ، وقرئ راعناً بالتنوين على إعمال القول فيه ، كأنه قال : لا تقولوا
حقا ولا تقولوا هجرا ، وهو من الرعونة.
قوله تعالى : ( حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ ) [ ٢٨ / ٢٣ ] بالكسر والمد جمع راع الغنم من الرعي وهي
حفظ العين ، يقال : « رَعَيْتُ
الرجل » إذا تأملته
وحفظته وتعرفت أعماله ، ومنه ( راعُونَ )[ ٢٣ / ٨ ].
وَفِي
الْحَدِيثِ : « رُوَاةُ الْكِتَابِ كَثِيرٌ وَرُعَاتُهُ
قَلِيلٌ » [١]. هو من « الرِّعَايَةِ » وهي الْمُرَاعَاةُ والملاحظة.
وفِيهِ : « الْعُلَمَاءُ
يَحْزُنُهُمْ تَرْكُ الرِّعَايَةِ » أي رعاية الحق وامتثال ما علموه من العلم ، فإنه حزن
عليهم لعدم حصول الغاية منه. فالعالم منهم كالراقم على الماء ، بل ربما كان وبالا
عليه ، ومنه قيل : ويل
[١] ، (٢) في الكافي
ج ١ ص ٤٩ : « إن رواة الكتاب كثير وإن رعاته قليل ، وكم من مستنصح للحديث مستغش
للكتاب ، فالعلماء يحزنهم ترك الرعاية ... ».