وَفِي
الْحَدِيثِ : « لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْءٍ ». هو من « الرُّعُاةِ » بالضم جمع « راع » بمعنى الولي ، كقاض وقضاة ، يعني من
ولاته وحفظته. وقيل : « رِعَاءٌ
» بالكسر والمد و « رُعْيَان » كزعفان ، وفيه إشعار بأن العالم الحقيقي وال على الدين
وقيم عليه.
و « الرَّاعِي » الوالي ، و « الرَّعِيَّةُ » من عداه ، ومنه يقال : « ليس المَرْعِيُ
كَالرَّاعِي ».
وَقَوْلُهُ : «
لَا يُعْطَى مِنَ الْغَنَائِمِ شَيْءٌ إِلَّا
رَاعٍ ». قيل : هو
عين القوم على العدو.
و « اسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِه » [١]. في حديث الأئمة (ع) أي جعلكم ولاة على خلقه وجعلهم
رعية لكم تحكم بهم بما أمرتم.
و « المَرْعَى » ما ترعاه الدواب ، والجمع « الْمَرَاعِي ».
و « رَعَتِ الماشية
رَعْياً فهي رَاعِيَةٌ
» إذا سرحت بنفسها.
و « رَعَيْتُهَا أَرْعَاهَا
» تستعمل لازما
ومتعديا ، والفاعل « رَاعٍ
» كقاض.
و « رَعَيْتُ النجوم » رغبتها.
و « رَاعَيْتُ الأمر » نظرت في عاقبته. و « رَاعَيْتُهُ » لاحظته.
و « أَرْعَيْتُ عليه » إذا أبقيت عليه ورحمته.
و « رَعَا يَرْعُو » أي كف عن الأمر.
و « قد ارْعَوَى عن القبيح » ارتدع ، والاسم « الرُّعْيَا
» ، بالضم ، و « الرَّعْوَى » بالفتح.
و « يَرْعَوِي عنه » يكف.
ومِنْهُ : « شَرُّ
النَّاسِ مَنْ يَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ لَا
يَرْعَوِي إِلَى شَيْءٍ
مِنْهُ ». أي لا ينكف ولا ينزجر.