حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين ألف مجلد من مصنفاته ومحفوظاته ومقرواته. وقال
الثعالبي ـ نقلا عنه ـ في كتاب اليتيمة : إنها قومت بثلاثين ألف دينار بعد أن أخذ
الوزراء والرؤساء منها شيئا عظيما [١].
وأما أخوه
السيد الرضي [٢] فإنه توفي في المحرم من سنة أربع وأربعمائة ، وحضر
الوزير وجميع الأعيان والأشراف والقضاة جنازته والصلاة عليه ، ودفن في داره بمسجد
الأنباريين بالكرخ ، ومضى أخوه المرتضى (ره) من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن جعفر (ع)
، لأنه لم يستطع أن ينظر إلى جنازته ودفنه ، وصلى عليه فخر الملك أبو غالب [٣].
[١] انظر ترجمته في
الغدير ج ٤ ص ٢٦٢ ـ ٢٩٨ ، الكنى والألقاب ج ٢ ص ٤٤٥ ، مقدمة ديوانه المطبوع بمصر.
[٢] انظر ترجمته في
الغدير ج ٤ ص ١٨٠ ـ ٢٢١ الكنى والألقاب ج ٢ ص ٢٤٧ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي
الحديد ج ١ ص ٣٠ ـ ٤١.
[٣] هو محمد بن علي
بن خلف الواسطي وزير بهاء الدولة البويهي ، كان كثير الصلاة والصدقات حتى أنه كان
يكسي في يوم ألف فقير ، حكي أن شيخا رفع إليه قصة سعى فيها بهلاك شخص فلما وقف فخر
الملك عليها قلبها وكتب في ظهرها : السعاية قبيحة وإن كانت صحيحة ، فإن كنت
أجريتها مجرى النصح فخسرانك فيها أكثر من الربح ، ومعاذ الله أن نقبل في مهتوك من
مستور ، ولو لا أنك في خفارة من شيبك لقابلناك بما يشبه مقالك وتردع به أمثالك ،
فاكتم هذا العيب واتق من يعلم الغيب والسلام ، قتل سنة ٤٠٧ ه. الكنى والألقاب ج ٣
ص ١٤.