responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 394

وروى الثعلبي في التفسير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام حينما سئل عن الذي عنده علم الكتاب فقال : إنّما ذلك عليّ بن أبي طالب [١].

وروى السيوطي في الجامع الصغير ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم في المستدرك عن أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض [٢].

وروى الطبراني ، والحاكم عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم ، وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه. ورواه الحاكم عن جابر. وأبونعيم عن عليّ [٣].

ولقد كان يلجأ لعلمه الخلفاء ، كأبي بكر وعمر ، ممّا يدلّ على أنّه كان أعلم منهما ، وقد شهدا له بذلك ، وأقرّا واعترفا أمام كلّ المسلمين ، خصوصا عندما كان يضع الحلول لمعضلاتهم الكثيرة.

فقد قال المناوي في فيض القدير : إنّ عمر بن الخطّاب قال : لولا عليّ هلك عمر ، واتّفق له مع أبي بكر نحوه. فأخرج الدارقطني عن أبي سعيد أنّ عمر كان يسأل عليّاً عن شيء ، فأجابه ، فقال عمر : أعوذ باللّه أنْ أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن ، وفي رواية : لا أبقاني اللّه بعدك يا عليّ [٤].

وأمّا شجاعته وقوّته فحدّث ولا حرج ، فلقد كان عليه‌السلام السبب الرئيسيّ في انتصار المسلمين في كلّ معاركهم مع الكفّار في بدر وأحد والخندق وفتح خيبر وحنين وغيرها ، في حين أنّ الآخرين لم يكن لهم دور بارز ، وربّما


[١] تفسير الثعلبي ٥ : ٣٠٣ ، وأنظر تفسير القرطبي ٩ : ٣٣٦.

[٢] الجامع الصغير ٢ : ١٧٧ ، المعجم الأوسط ٥ : ١٣٥ ، المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٤.

[٣] المعجم الكبير ١١ : ٥٥ ، المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٦ ، ١٢٧ ، حلية الأولياء ١ : ٦٤.

[٤] فيض القدير ٤ : ٤٧٠.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست