responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 395

هرب بعضهم من أرض المعركة ، وشجاعته عليه‌السلام وقوته يضرب بها المثل حتّى هذا اليوم.

وفي كشف الخفاء للعجلوني أنّ الحاكم أخرج عن جابر أنّ عليّاً لمّا انتهى إلى الحصن اجتذب أحد أبوابها ، فألقاه بالأرض ، فاجتمع عليه بعد سبعون رجلاً ، فكان جهدهم أنْ أعادوا الباب ، وأخرجه ابن إسحاق في سيرته عن أبي رافع ، وأضاف أنّ السبعة لم يَقْلِبوه [١].

وروى ابن أبي شيبة عن جابر أنّ عليّاً حمل الباب يوم خيبر ... ، وإنّه جرّب فلم يحمله إلا أربعون رجلاً [٢].

وأمّا بالنسبة للقدرة الخارقة على استنباط الأحكام وفهم الأقضية ، فيكفي أنْ نذكر شهادة واحدة من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو حديث أقضاكم عليّ [٣].

وهكذا أخي الكريم ، فإمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر ثابت قطعيّ لا مرية فيه عند من يطيع الله ورسوله ، وعند من يعرف شروط الإمامة ، وعند من له نظرة صحيحة في صحاح ومسانيد العامة وهذا هو الحقّ ، وهو ما عليه أهل البيت وشيعتهم.

العصمة :

هذا موضوع يُتّهم الشيعة من خصومهم بالغلوّ فيه كثيراً ، وسوف أبحث الموضوع وأطرحه بين يدي القارئ العزيز من وجهة نظر المستبصر ، لأثبت أنّ العصمة أمر فطريّ توجبه الفطرة والعقل قبل الشرع ، وأنّ ما عليه أتباع أهل


[١] أنظر كشف الخفاء ١ : ٢٣٢.

[٢] المصنّف لابن أبي شيبة ٧ : ٥٠٧ ، تاريخ دمشق ٤٢ : ١١١.

[٣] راجع الحديث ومصادره في كشف الخفاء ١ : ١٦٢.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست