فقال عليّ رضياللهعنه : لا رجم عليها ، ألا
ترى أنّه يقول : ( وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) وقال : ( وَفِصالُهُ فِي
عامَيْنِ ).
وكان الحمل ههنا ستة أشهر. فتركها عمر [١].
ثمّ إنّه من الملاحظ في روايات إجازة
رضاعة الرجل الكبير أنّ أمّهات المؤمنين وخاصّة أمّ سلمة رضياللهعنها قد رفضن ذلك الأمر
ولم يقبلن به.
ثمّ إنّ هناك مسألة خطيرة في قضيّة رضاع
الكبير ، فكيف يجوز للمرأة أنْ تكشف عورتها أمام الأجنبي وهذا في حال ما قررت
إرضاعه؟! وهل يجوز للرجل الأجنبي مسّ امرأة لا تحلّ له؟. فمن الطبيعي للمرأة إذا
أرادت أنْ ترضع رجلاً بالغا ملتحيا كبيراً أن تتكشف أمامه ، وأن تكشف عن صدرها على
الأقل. فهل يقبل العقل والشرع أنْ يجيز رسول الله صلىاللهعليهوآله
ذلك؟ وهل يسمح أحد من الناس بأنْ تكشف زوجته عن عورتها لترضع رجلاً كبيراً؟ وهل
تؤيد أخي المؤمن أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
يجيز الفعل الحرام؟.
أعتقد أنّه لا يمكن لأيّ مؤمن حقّاً أنْ
يقبل تلك التهمة على رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ولكن وللأسف ، فقد رضي المسلمون بذلك ، وأجازوا على رسول الله ذلك ، كما أجازوا
عليه العديد من الأمور التي ذكرناها في هذا البحث عند إعادة دراسة التاريخ
والتدقيق في الحقائق التاريخيّة.
هل كان رسول الله فحاشاً
وبذيئاً وظالماً؟
ومن القضايا المثيرة
للجدل في تاريخنا عند مطالعته وإعادة دراسته ، قضيّة أعتقد جازماً أنّهم قد وضعوها
في التاريخ والحديث طعناً في شخص رسول الله وحطّاً من منزلته ومقامه صلىاللهعليهوآله ، وهي قضيّة دعاء
النبيّ صلىاللهعليهوآله
على عدد كبير