ونردّد ونقول قوله تعالى في سورة آل
عمران : ( رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي
لِلإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأَبْرار )[١].
أثر
الإعلام على المستبصر :
لقد أكرم الله تعالى البشريّة في هذه
الأيّام بوجود العشرات من المحطّات الفضائية التي تنقل أفكار وعقائد وأحكام أهل
البيت عليهمالسلام
من خلال ما يقدّمه العلماء الأفاضل من دروس ومحاضرات تعرف الناس حقيقة المذهب
الحقّ وتفاصيله.
وكذلك فقد أكرم الله تعالى المسلمين
ودين الإسلام بأهل البيت عليهمالسلام
وشيعتهم ، فمن خلال محافظتهم ومحافظة أتباعهم وشيعتهم على الشعائر الإيمانيّة
والدينيّة ، والتزامهم بذلك طوال مئات السنين ، صانوا خلالها الدين وأحكامه من
التحريف والضياع ، وواظبوا على إقامة شعائر الله ، والله تعالى يقول في سورة الحجّ
: ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها
مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ )[٢] ؛ لأجل ذلك
فقد ظهر للعالم أجمع مدى حرص الشيعة الإمامية على حبّ أهل البيت عليهمالسلام ، وولايتهم ، وحمل
رايتهم ، ومدى التزامهم بالإسلام الحقيقيّ ومبادئه الأصيلة التي أرادها الله
ورسوله.
ونتيجة لكلّ ذلك ، فقد ازداد عدد
المستبصرين بمذهب أهل البيت عليهمالسلام
، وفتح الباب أمام العشرات بل المئات من الناس ، لسلوك طريق الاستبصار ، والعودة
إلى الحقيقة الغائبة المغيّبة ، واستئناف الإيمان المتمثّل بولاية أهل