طويل عن عائشة عندما
نزل عليه الأمين جبرئيل في الغار ، من جملته أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال وهو يتحدث حتّى
جرى له مع جبرئيل ثم قال لي :
( اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ )
إلى قوله : ( ما لَمْ يَعْلَمْ )[١]
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: فما نسيت شيئا بعده [٢].
ولكنّ نظرة بعض الصحابة وكذلك أصحاب
الصحاح والمسانيد ومن تبعهم وأيّدهم من المسلمين هي الاختلاف مع هذا التعريف
لشخصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وقالوا للقرآن الكريم : أنت تقرّر أنّ الرسول لا ينسى ، ولكنّنا لا نوافقك ، ونقرّر
أنّه ينسى ونثبته في قلوب العوام. وهذا هو الواقع اليوم الذي لا يقبل النقاش عند
المسلمين من أهل السنّة والجماعة.
فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب
الشهادات ، باب شهادة الأعمى ، عن عائشة قالت : « سمع النبيّ صلىاللهعليهوآله رجلاً يقرأ في
المسجد ، فقال : رحمه الله ، لقد أذكرني كذا وكذا آية ، أسقطتهنّ من سورة كذا وكذا
» [٣]. ورواه
البخاري في صحيحه أيضا في كتاب فضائل القرآن باب نسيان القرآن [٤]. وأيضا في كتاب فضائل القرآن باب من لم
يرَ بأسا أنْ يقول سورة البقرة [٥].
ورواه أيضا في كتاب الدعوات باب قوله تعالى ( وصلّ عليهم ) [٦]. ورواه أيضا مسلم [٧] وغيرهما من كتب الرواية والحديث [٨].