وسبعين ، قال إنْ
كانت لتقارب سورة البقرة ، وإن كان فيها لآية الرجم.
وأخرج مسلم والنسائي وغيرهما عن عائشة
أنّها قالت : « كان فيما أنزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحرمن ثمّ نسخن بخمسٍ
معلومات فتوفي رسول الله صلىاللهعليهوآله
وهنَّ فيما يقرأ من القرآن » [١].
وأخرج ابن ماجه عن عائشة قالت : « لقد
نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ، ولقد كان في صحيفة تحت سريري. فلما مات رسول
الله صلىاللهعليهوآله
وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها » [٢].
والسؤال هنا ، هل توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله ولا يعرف الناس ما
هو من القرآن وما ليس منه؟. وأين دور حفظة القرآن من الصحابة؟. ألم يجمع رسول الله
صلىاللهعليهوآله
القرآن في حياته ، أم تركه دون رعاية؟. أين دور أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام في حلّ كلّ تلك
الاشكالات؟. لماذا لم يستعينوا به على حلّ خلافاتهم في القرآن ، وقد أخبرهم رسول
الله صلىاللهعليهوآله
أنّ عليّا مع القرآن والقرآن مع عليّ؟. ماهي حقيقة جمع القرآن؟. ولماذا يتّهم
المسلمون رسول الله صلىاللهعليهوآله
بأنه توفي ولم يجمعه ولم يكن حريصاً على ذلك ، بينما جعلت فضيلة جمع القرآن لأبي
بكر أو عثمان؟.
محبة أهل
البيت عليهمالسلام والحقيقة التاريخية :
ومن أهم المواقف التاريخية والتي طالما
توقّفنا عليها وتحيّرنا في واقعها وتطبيقاته العملية ، هو ذلك الكمّ الهائل من
الآيات والأحاديث التي تأمر بمحبّة أهل البيت عليهمالسلام
، وتلفت الأنظار وبشدّة إلى عليّ وفاطمة والحسن
[١] صحيح مسلم ٤ : ١٦٧
، سنن النسائي ٦ : ١٠٠ ، صحيح ابن حبّان ١٠ : ٣٥.