زمان أنْ يقول قائل
: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلُّوا بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم
في كتاب الله حق على من زنى إذا أُحصن من الرجال والنساء ، إذا قامت البيِّنة ، أو
كان الحبل أو الاعتراف ، ثمّ إنّا كنّا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : أنْ لا
ترغبوا عن آبائكم ، فإنّه كفر بكم أنْ ترغبوا عن آبائكم ، أو إنْ كفراً بكم أنْ
ترغبوا عن آبائكم » [١].
وروى ابن عبد البرّ في التهميد بسنده عن
عدي بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جدّه أن عمر بن الخطاب قال لأبي : « أو ليس
كنّا نقرأ من كتاب الله أنّ انتفاءكم من آبائكم كفر بكم؟ فقال : بلى ، ثمّ قال :
أو ليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله؟ فقال أبي :
بلى » [٢].
وروى الطبراني عن حذيفة قال : « التي
تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب وما يقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها » [٣].
وفي مجمع الزوائد عن زيد بن أرقم قال :
لقد كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله
: لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ، ولا يملأ جوف ابن آدم
إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب. رواه أحمد والطبراني والبزار بنحوه ورجالهم
ثقات [٤].
وأورد المتقي في كنز
العمال والسيوطي في الدور المنثور عن حذيفة قال : قال لي عمر بن الخطاب : كم
تعدّون سورة الأحزاب؟ قلت اثنتين أو ثلاثا
[٣] المعجم الأوسط ٢
: ٨٥ ـ ٨٦ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٣ : ٢٠٨ وعزاه أيضاً إلى ابن أبي شيبة
وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ : ٢٨ وقال :
رجاله ثقات.