ضعيف عند الرجاليّين
؛ وأمّا كتاب العروس فلم نعثر على سنده ، وأغلب الظنّ إنّه من المراسيل ، وعلى أيّ
حال فلا حجّية لسنده ، ثمّ على تقدير التنزّل وفرض صحّة السند ، فهذه العبارة
الموهمة هي فقرة توضيحية جاءت لتوضيح المزيد من معاني مفردات الآية بصورة مزجية ، كما
نرى في بعض الشروح المتداولة ، إذ يأتي البيان والتوضيح متعاقباً للنصّ من دون فصل
ظاهري ، ثمّ يستمرّ سرد النصّ كما هو عليه.
ويؤيّد ما قلنا : أنّ الرواية المذكورة
في تفسير علي بن إبراهيم قدسسره
في المقام ، قد اشتملت على موارد من هذا القبيل ـ أي الشرح المزجيّ ـ فلا يبعد أن
يكون موردنا أيضاً قد كان هكذا ، ولكن حذفت أدوات الفصل والتوضيح بتناقل الحديث
عند الرواة.
وبالجملة : فلابدّ إمّا من طرحها سنداً
، وإمّا تأويلها على الوجه المذكور نظراً للنصوص الصريحة ، والصحيحة ، والمستفيضة
، والأدلّة الواضحة على عدم نقص أو زيادة حتّى كلمة واحدة في القرآن الموجود بين
أيدينا.
وهذا ما يتّفق عليه جميع علماء الطائفة
فعلاً ، فكلّ الأقاويل التي ترد بخلاف هذا الإجماع مردودة ، وتفسير بما لا يرضى
صاحبه.
( سلمان ـ ... ـ ..... )
موضوع يثيره أعداء الدين :
س
: هل صحيح بأنّ القرآن محرّف؟ وما الدليل على أنّه محرّف؟ مع العلم أنّني على
استعداد لاتّباع الحقّ.
ج : إنّ القرآن والسنّة ـ الصحيحة عند
الفريقين ـ والعقل وإجماع الأُمّة والطائفة كلّها تدلّ على عدم التحريف ، وهذا
الموضوع ممّا يثيره أعداء الدين بلسان بعض المتلبّسين بالإسلام لكسر شوكة العقيدة
، بإثارة الشبهات حول كتابهم المعصوم.