كتاب
الله فدعوه ) [١] ، حيث تعرض الشيعة أحاديث التحريف على
قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ )[٢] ، فلا تعمل
بهذه الأحاديث.
ح ـ إنّ الأحاديث المروية في كتب الشيعة
لم يلتزم مؤلّفوها على الأغلب ، بأن لا يرووا إلاّ ما اعتقدوا به ، لذا لا يمكن
نسبة القول بالتحريف إلى من روى هذه الأحاديث.
خ ـ وأخيراً : لا ننكر وجود بعض الأقوال
الشاذّة عند علماء الشيعة ممّن ذهبوا إلى التحريف ، وليس من الإنصاف حمل الأقوال
الشاذّة على المذهب.
ثانياً : ما روي في مصادر أهل السنّة ، وهنا
نذكر عدّة نقاط أيضاً :
أ ـ أنّ أهل السنّة تعتقد بصحّة بعض
الكتب من أوّلها إلى آخرها ، وإن اختلفوا في تحديدها.
ب ـ أكثر أهل السنّة لم يقبلوا مسألة
عرض الأحاديث على الكتاب ، إلاّ الظاهريّة ، وقسم نادر منهم.
ت ـ الروايات المروية في التحريف
بالنقيصة عند أهل السنّة ، كثير منها مروي في الصحاح التي اعترفوا بصحّتها.
ث ـ الروايات المروية بالنقيصة عند أهل
السنّة ، كثير منها قابلة للحمل على التأويل والتفسير.
ج ـ الروايات المروية في التحريف عند
أهل السنّة ، غير القابلة للحمل على التأويل والتفسير ، حملها علماء أهل السنّة
على نسخ التلاوة ، ومعنى نسخ التلاوة : هو نسخ تلاوة الآية مع بقاء حكمها.
وبحث نسخ التلاوة بحث مفصّل ، ويرد عليه
إشكالات كثيرة ، خلاصتها : أنّ القول بنسخ التلاوة هو عين القول بالتحريف ، إذ أنّ
نسخ الحكم وبقاء التلاوة واضح ومعلوم ، أمّا نسخ التلاوة وبقاء الحكم ما فائدته؟
وما هي