وقال أيضاً : ( الصحيح الذي عليه
المحقّقون ، أنّه ليس في القرآن مجاز على الحدّ الذي يعرفه أصحاب فنّ البلاغة ، وكلّ
ما فيه فهو حقيقة في محلّه ) [٢].
ومن المعلوم أنّ عدم تأويل بعض الصفات ،
وعدم القول بمجازيّتها ، يستلزم الاعتقاد بوجود الأعضاء والجوارح في ذات الله عزّ
وجلّ ، سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوّاً كبيراً.
هذا بعض ما أمكننا إرشادك إليه من
أقوالهم ، وجملةً من فتاويهم ، وعليك أن تتحقّق عن الباقي بنفسك.
( السيّد عبّاس ـ البحرين ـ
.... )
نزول الربّ إلى دار الدنيا :
س
: أُريد المصدر الذي يقول : أنّ الله في ليلة الجمعة ينزل إلى دار الدنيا.
ج : قد أخرج الشيخان من طريق ابن شهاب ،
عن أبي عبد الله الأغر ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ( ينزل ربّنا
تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث آخر ، فيقول : من يدعوني
فأستجيب له ، ومن يسألني فأعطيه ، ومن يستغفرني فأغفر له ) [٣].
وحديث آخر في ذكر النزول يوم عرفة : عن
أسماء قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ( رأيت ربّي عزّ وجلّ على جمل أحمر ، عليه إزار ، وهو يقول : قد سمحت ، قد غفرت
إلاّ المظالم ، فإذا كانت ليلة المزدلفة لم يصعد إلى السماء ، حتّى إذا وقفوا عند
المشعر قال : حتّى المظالم ، ثمّ يصعد إلى السماء ، وينصرف الناس إلى منى ) [٤].