نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 603
فقلت : فإلى من تفزع الشيعة؟ قالت : إلى
الجدّة أُمّ أبي محمّد عليهالسلام
، فقلت لها : اقتدى بمن في وصيّته إلى امرأة؟ فقالت : اقتداء بالحسين بن علي بن
أبي طالب عليهماالسلام
، إنّ الحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي بن أبي طالب في الظاهر ، وكان ما
يخرج عن علي بن الحسين من علم ، ينسب إلى زينب بنت علي ، ستراً عليه [١].
ومن مواقفها عليهاالسلام ما رواه الشيخ
المفيد : من أنّ عائشة كتبت من البصرة إلى حفصة ، تخبرها بنزول علي عليهالسلام بذي قار مستهزئة
بجيشه ، فجمعت حفصة الصبيان ، وأعطت جواريها دفوفاً ، وأمرتهن أن يضربن الدفوف ، ويقلن
:
ما الخبر ما الخبر علي في كالأشقر
إن تقدّم نحر وإن تأخّر عقر
فخرجت زينب عليهاالسلام متنكرة ، مستصحبة
جواريها متخفرات ، فدخلت عليهن ، فلمّا رأت ما هن فيه من العبث والسفه ، كشفت
نقابها وأبرزت وجهها ، ثمّ قالت : ( إن تظاهرتِ وأختك على أمير المؤمنين ، فقد
تظاهرتما على أخيه رسول الله صلىاللهعليهوآله
من قبل ، فأنزل الله عزّ وجلّ فيكما ما أنزل ، والله من وراء حربكما ) ، فانكسرت
حفصة ، وأظهرت خجلاً ، وقالت : إنّهن فعلن هذا بجهل ، وفرّقتهن في الحال ، فانصرفن
من المكان [٢].
هذه نبذة مختصرة ، وإلاّ فتسليط الضوء
على مواقفها يحتاج إلى كتب ومؤلّفات.
( أُمّ مهدي ـ السعودية ـ
.... )
مرقدها في سوريا :
س
: نعلم بأنّ السيّدة زينب عليهاالسلام بعد خروجها من
المدينة ، ذهبت إلى
[١] كمال الدين
وتمام النعمة : ٥٠١ ، الغيبة للشيخ الطوسيّ : ٢٣٠.