نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 602
الريح
، فإذا بالريح قلعتها وألقتها على الأرض ، ثمّ تعلّقت على غصن قوي من أغصان تلك
الشجرة ، فقطعتها أيضاً ، فتعلّقت بفرع آخر ، فكسرته أيضاً ، فتعلّقت على أحد
الفرعين من فروعها ، فكسّرته أيضاً ، فاستيقظت من نومي ) ، فبكى رسول الله وقال :
( الشجرة جدّك ، والفرع الأوّل أُمّك فاطمة ، والثاني أبوك علي ، والفرعان الآخران
هما أخواك الحسنان ، تسودّ الدنيا لفقدهم ، وتلبسين لباس الحداد في رزيّتهم
).
قال يحيى المازني : كنت في جوار أمير
المؤمنين عليهالسلام
في المدينة مدّة مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فلا والله ، ما
رأيت لها شخصاً ، ولا سمعت لها صوتاً ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها رسول
الله صلىاللهعليهوآله
تخرج ليلاً ، والحسن عن يمينها ، والحسين عن شمالها ، وأمير المؤمنين أمامها ، فإذا
قربت من القبر الشريف ، سبقها أمير المؤمنين عليهالسلام
فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسن مرّة عن ذلك؟ فقال : ( أخشى أن ينظر أحد إلى
شخص أختك زينب ) [١].
وكان الإمام الحسين عليهالسلام إذا زارته زينب
يقوم لها إجلالاً ، ويجلسها في مكانه.
وروى القندوزي في ينابيع المودّة حديثاً
طويلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
، جاء فيه : ( وهذا
الحسين خير الناس أباً وأُمّاً وأخاً وأختاً ، أبوه علي ، وأُمّه فاطمة ، وأخوه
الحسن ، وأخته زينب ورقية ) [٢].
وروي عن أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على
حكيمة بنت محمّد بن علي الرضا ـ أخت أبي الحسن العسكريّ ـ في سنة ٢٦٢ هـ بالمدينة
، فكلّمتها من وراء حجاب ، وسألتها عن دينها ، فسمّت لي من تأتم بهم ، ثمّ قالت : فلان
ابن الحسن العسكريّ عليهالسلام
، فسمّته ....