نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 555
وأيضاً قوله تعالى : ( فِي
بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ
فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ )[١] ، فعن رسول
الله صلىاللهعليهوآله
: بأنّ هذه البيوت بيوت الأنبياء ، وحتّى بيت علي وفاطمة [٢].
ومن المعلوم : أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله دفن في بيته ، فزيارته
والصلاة والدعاء عند قبره ، يعتبر مشمولاً للنصّ القرآنيّ.
وأمّا الروايتان التي أشرتم إليها ، فمع
غضّ النظر عن سندها ، فهما محمولتان على صورة عبادة القبر أو صاحبه ؛ فيا ترى هل
يوجد شخص مسلم ـ حتّى مع الوعي القليل ـ ينوي العبادة للقبور؟!
مضافاً إلى أنّه توجد هناك روايات كثيرة
بألفاظ متقاربة ، تحثّ على زيارة القبور.
( أبو احمد الأمين ـ
الدانمارك ـ ٥٣ سنة ـ بكالوريوس )
تعقيب على الجواب السابق :
الإنسان مخلوق من الطين ، وكذا جميع
المخلوقات على البسيطة ، ولما يموت الحيوان ـ ناطقاً كان أو غير ناطق ـ يدفن أو
يذرى على البسيطة ، وعلى رأي المخالفين إن صحّ عندهم عدم جواز الصلاة على القبور
أو عند القبور ، فأين إذن نذهب لنصلّي ، هل على القمر؟
إذ الخليقة ـ أي الكرة الأرضية ـ منذ أن
خلق الله تعالى عليها كلّ دابة هي مكان لقبور هذه الحيوانات ، فلا أرض إلاّ وفيها
قبور ، فكلّ الديار قبور منذ أن خلق الإنسان والحياة على الأرض ، إذاً معناه يجب
أن نبطل الصلاة ولا نصلّي ، لأنّ الأرض كلّ بقعة فيها ، أمّا قبراً أو تراباً
لجسد.