نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 550
واحد بما يستحقّه ،
فإنّ العدل بمعنى وضع الشيء في موضعه.
وأمّا الروايات التي فيها أجر الزائر
قياساً بالحجّ ، فإليك جملة منها :
١ ـ عن محمّد بن سليمان قال : سألت أبا
جعفر محمّد بن علي الرضا عليهماالسلام
عن رجل حجّ حجّة الإسلام ، فدخل متمتّعاً بالعمرة إلى الحجّ ، فأعانه الله تعالى
على حجّه وعمرته ، ثمّ أتى المدينة فسلّم على النبيّ صلىاللهعليهوآله
، ثمّ أتى أباك أمير المؤمنين عليهالسلام
عارفاً بحقّه ، يعلم أنّه حجّة الله على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه ، فسلّم عليه
، ثمّ أتى أبا عبد الله الحسين بن علي عليهماالسلام
فسلّم عليه ، ثمّ أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى عليهالسلام ، ثمّ انصرف إلى
بلاده.
فلمّا كان في هذا الوقت رزقه الله تعالى
ما يحجّ به ، فأيّهما أفضل؟ هذا الذي حجّ حجّة الإسلام يرجع أيضاً فيحجّ ، أو يخرج
إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا عليهماالسلام
فيسلّم عليه؟ قال عليهالسلام
: ( بل يأتي
خراسان فيسلّم على أبي عليهالسلام أفضل ، وليكن ذلك في
رجب ... ) [١].
٢ ـ عن أبي الصلت الهروي قال : سمعت
الرضا عليهالسلام
يقول : ( والله ما
منّا إلاّ مقتول شهيد ) ، فقيل له : فمن
يقتلك يا بن رسول الله؟
قال : ( شرّ خلق الله في زماني يقتلني بالسمّ ، ثمّ
يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزّ وجلّ له
أجر مائة ألف شهيد ، ومائة ألف صدّيق ، ومائة ألف حاج ومعتمر ، ومائة ألف مجاهد ، وحشر
في زمرتنا ، وجعل في الدرجات العلى من الجنّة رفيقنا
) [٢].
٣ ـ عن أحمد البزنطي قال : قرأت كتاب
أبي الحسن الرضا عليهالسلام
: ( أبلغ شيعتي
أنّ زيارتي تعدل عند الله عزّ وجلّ ألف حجّة
).
قال : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام ـ الإمام الجواد ـ
: ألف حجّة؟