نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 549
أمّا ضرب القبر بالحجر أو باليد ، فلعلّها
عادة بعضهم عند زيارة قبور موتاهم ، ظنّاً منهم أنّ ذلك أبلغ في وصول ما يهديه من
الفاتحة ، ولم يرد في هذا المجال شيء من الروايات أو السيرة.
( ... ـ ... ـ ..... )
كيف تعادل كذا حجّة وعمرة :
س
: أحياناً يقال : أنّ زيارة المعصوم تعادل كذا حجّة وعمرة ، أُريد أن أعرف هل هذا
موجود في الروايات؟
ج : من الأُمور المتعارف عليها أن يقاس
بعض الأشياء بأشياء أُخرى ، إذا كان الشيء الثاني معلوماً ، فمثلاً يقاس قبح
الغيبة بالزنا ، لأنّ قبح الزنا معلوم لكلّ مسلم ، بل لكلّ موحّد ، بل لكلّ عاقل ،
ومعلومية الأشياء تختلف باختلاف الثقافات والأشياء ، والأعصار والأمصار كما هو
واضح.
ففضيلة الحجّ والعمرة معلومة لكلّ مسلم
من خلال مصدر التشريع الإسلاميّ ـ من الآيات القرآنيّة والسنّة الشريفة ـ فكان
الحجّ مقياساً للفضيلة والثواب ، كما أنّ الشهيد يُعدّ من المقاييس في بيان
الفضائل والأجر والثواب.
ومن هذا المنطلق ، نجد الروايات التي
تخبر عن مقام الزائر للعتبات المقدّسة ، وزيارة الأئمّة الأطهار عليهمالسلام لأجل بيان الثواب
والأجر العظيم يقاس بالحجّ والعمرة ، والروايات في مقام العدد مختلفة ، فمثلاً في
زيارة الإمام الرضا عليهالسلام
ورد أنّها يكتب للزائر سبع حجج ، وفي بعضها سبعين ، وفي آخر مائة حجّة ، ومائة
عمرة مقبولة ، وفي آخر مائة ألف حجّة مقبولة ، هذه الدرجات والأعداد إنّما هي
باعتبار ما يحمل الزائر من المعرفة بإمامه المزور ، فمن الزائرين والزائرات ما
يعطى لهم ثواب سبع حجج ، ومنهم ما يعطى لهم ثواب مائة ألف حجّة ، وهذا من الأمر
الطبيعي والوجدانيّ والعقلي ، فلو كان العطاء واحداً والناس يختلفون في علمهم
ومعرفتهم وثقافتهم لكان خلافاً للعدل ، بل من العدالة أن يعطى كلّ
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 549