نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 539
وبالجملة : فمنع عمر كان سبباً سلبيّاً
في الموضوع بدون شكّ.
وأمّا الآية الشريفة ، فتشير إلى قضية
الإبلاغ في غدير خم ، إذ كان الأمر هناك مطلقاً ، وبدون تعليق على شرط أو قيد ؛
وحتّى أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
كان يخشى من ارتداد الناس ، وعدم قبولهم للحقّ ، فجاء الوحي لدفع هذا الاحتمال ، فكان
الأمر كما أراده الله تعالى.
فظهر ممّا ذكرنا : أنّ موضوع الإبلاغ في
الغدير يختلف عن موضوع كتابة الوصية ، باختلاف نوعية الأمر النازل على النبيّ صلىاللهعليهوآله.
( حسين الثابت ـ السعودية ـ
٤٠ سنة ـ خرّيج ثانوية )
موقف المسلمين من مقولة عمر :
س
: كيف سكت المسلمون عندما سمعوا من عمر كلمة يهجر؟ هل هؤلاء لم يكونوا مسلمين؟ أم
إسلامهم بالقول فقط؟ وإذا كانوا بهذا المستوى ، من الذي بنى أمجاد الإسلام؟ أليس
هم هؤلاء المسلمين؟ وكيف رضخوا بالأمر الواقع؟ هل خوفاً من عمر؟ أم أنّ في الأمر
سرّاً؟ خصوصاً إذا علمنا أنّ الإسلام انتصر بالسيف ، ووصل إلى جميع بقاع الدنيا ـ
كما نقرأ في التاريخ ـ وهناك أحداث سياسية مضطربة في عهد الرسول صلىاللهعليهوآله ، كيف نوفّق بين هذا وهذا؟
هل
لا يوجد تناقض بين الأمرين؟ خصوصاً أنّ المسلمين دائماً ما يفتخرون بإنجازاتهم
وبطولاتهم التي ملأت الخافقين ، نرجو الإيضاح ، وكيف قبل المسلمون خلافة أبي بكر؟
رغم أنّه غير موصى به من قبل الرسول صلىاللهعليهوآله ، هل المسلمون قبلوا
ذلك رغماً عنهم؟ أم أنّ ذلك مؤامرة منهم؟ وأين الأغلبية منهم؟ والأبطال الذين
مدحهم الرسول في حياته صلىاللهعليهوآله؟
ج : لم يثبت لدينا أنّ المسلمين بأجمعهم
قد سمعوا كلمة عمر ، بل سمعها الحاضرون عند النبيّ صلىاللهعليهوآله
، ثمّ نقل هذا الخبر والحادث بواسطة هؤلاء إلى الآخرين ، فوصل إلينا.
وبما أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله قد نهاهم من
التشاجر والخلاف عنده ، حصل نوع من
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 539