نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 538
( عبد العليم ـ أندونيسيا ـ ٣٨
سنة ـ طالب جامعة )
سبب امتناع النبيّ من الكتابة :
س
: سؤالي هو : لماذا عندما أمر الله تعالى النبيّ بكتابة كتاب للقوم في رزية الخميس
، وعندها تجرّأ عمر ومنع النبيّ من كتابة ذلك الكتاب ، فهل كان امتناع النبيّ من
الكتابة بأمر من الله؟ أم منه ، مع رضا الله بذلك؟ وإذا كان منه تعالى ، فهل كان
بداءً؟ أو كان غير ذلك ، يعني هل كان عمر سبباً في منع الكتابة؟ والحال الآية
القرآنيّة تشير إلى أنّ الله يعصمك من الناس؟؟
وشكراً
لجهودكم الطيّبة.
ج : إنّ الأوامر والنواهي الواردة على
النبيّ صلىاللهعليهوآله
قد تكون مطلقة ـ أي لا تتقيّد بحالة دون حالة ـ وقد ترد بصورة التعليق ـ أي أنّها
مقيّدة بقيود ـ ولكلّ من القسمين شواهد في سيرته وحياته صلىاللهعليهوآله.
وفي المقام ، كانت كتابة النبيّ صلىاللهعليهوآله مشروطة ومقيّدة
بتمكين الكلّ ، وعدم إظهار الخلاف عنده صلىاللهعليهوآله
، وبما أنّه لم تحصل هذه الجهة انتفت الكتابة من الأساس.
ولو أمعنّا النظر في المسألة ، لوجدنا
أنّ الكتابة في ذلك الظرف الحسّاس ـ وبدون رضوخ القوم لها ـ كانت تؤدّي إلى انشقاق
وتشتّت الأُمّة ، مضافاً لفقدها قائدها ؛ فنظراً لهذه المصلحة الهامّة غضّ النبيّ صلىاللهعليهوآله طرفه ، ورفع يده عن
الكتابة ، اعتماداً على إبلاغ ووصول الوصية المذكورة بمرّات وكرّات في طول عهد
البعثة النبويّة ، وخشيةً منه صلىاللهعليهوآله
على وحدة الأُمّة.
نعم ، لو كانت تكتب تلك الوصية ، كان
أمر الإمامة والخلافة أكثر وضوحاً عند عامّة الناس ، ولكن في نفس الوقت ، بما أنّ
عمر خالف النبيّ صلىاللهعليهوآله
جهراً ، وأيّدته عصابته في ذلك ، رأى النبيّ صلىاللهعليهوآله
أنّ كتابة الوصية آنذاك أصبحت مرجوحة ، فأعرض عنها.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 538