نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 537
قد ورد فقط في كتاب
فرج المهموم بسند غير واضح ، وعليه فلا دليل على اعتباره مطلقاً.
وثانياً : جاء هذا الحديث بدون ذكر هذه العبارة
في مصادر حديثية أُخرى : كمختصر بصائر الدرجات [١]
، وبصائر الدرجات [٢]
، والكافي [٣]
، ومناقب آل أبي طالب [٤]
، وكشف الغمّة [٥].
ومنه يظهر : أنّ النقل المذكور في
السؤال حتّى لو كان معتبراً ـ فرضاً ـ كان متعارضاً مع نقل باقي المصادر التي
ذكرناها ، فتكون مرجوحة بالنسبة إليها.
وثالثاً : أنّ الأئمّة عليهمالسلام كانوا يعيشون حالة
التقيّة والتستّر من الأعداء ، وهذا يعني أنّهم كانوا يحاطون بمجموعة من الأشخاص
الذين لهم صلة بالجهات الحكومية آنذاك ، أو على الأقلّ لا يعترفون بإمامتهم ، وهذا
يظهر من حياتهم وسيرتهم بأدنى تأمّل ، إذ يوجد هناك من كان راوياً عن الإمام عليهالسلام ، ولم يعتقد به
كإمام.
وعلى هذا ، فصدور كلمة أو اتخاذ موقف
لدى بعض الناس لا يدلّ على تشيّعه ، بل وفي عبارة الرواية المذكورة ما يوحي خلاف
ذلك ، إذ جاء فيها : ( فقال بعض القوم ) ، والتعبير بالقوم يستعمل عادةً في
أحاديثنا للإشارة إلى أهل السنّة ، كما هو الحال بالنسبة للتعبير بالناس.
وعليه ، فالخطّ المعادي للحقّ قال للنبي
صلىاللهعليهوآله
: إنّه ليهجر ، واستمر هذا الخطّ المعادي إلى أن وصل إلى زمن الإمام السجّاد عليهالسلام ، وقال : إنّه
ليهجر ، ولو تتبعنا في التاريخ ربما وجدنا أنّ هذه الكلمة تكرّرت لسائر أهل البيت عليهمالسلام.