نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 536
ولو أصرّ فكتب الكتاب للجّوا في قولهم
هجر ، ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره ـ والعياذ بالله ـ فسطّروا به أساطيرهم ، وملأوا
طواميرهم ردّاً على ذلك الكتاب ، وعلى من يحتجّ به.
لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب صلىاللهعليهوآله عن ذلك الكتاب
صفحاً ، لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأولياؤهم باباً إلى الطعن في النبوّة ـ نعوذ
بالله وبه نستجير ـ وقد رأى صلىاللهعليهوآله
أنّ عليّاً وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب ـ سواء عليهم كتب أم لم يكتب ـ وغيرهم
لا يعمل به ، ولا يعتبره حتّى لو كتب ، فالحكمة ـ والحال هذه ـ توجب تركه ، إذ لا
أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة ، كما لا يخفى.
( أبو الزين ـ الأردن ـ ....
)
قول بعضهم للإمام السجّاد : أنّه ليهجر :
س
: بعد السلام والتحية أحتجّ الأخوة الأشاعرة بما يشابه حديث الرزية عندهم ، في
ختام نشرة وزّعوها حول موضوع الرزية ، قال الكاتب : ملاحظة هذه رواية روتها كتب
الشيعة الإمامية في حقّ أحد الأئمّة ، وهو معصوم عندهم ، لا فرق بينه وبين النبيّ
إلاّ بالإيحاء :
قال
ابن طاووس شرف العترة وركن الإسلام في كتابه فرج المهموم : ( ومن ذلك في دلائل علي
بن الحسين عليهماالسلام ما رويناه بإسنادنا
إلى الشيخ أبي جعفر بن رستم ، قال : حضر علي بن الحسين الموت ، فقال لولده : ( يا
محمّد أيّ ليلة هذه )؟ ... ثمّ دعا بوضوء فجيء به ، فقال : ( إنّ فيه فارة ) ،
فقال بعض القوم : أنّه ليهجر ، فجاءوا بالمصباح ... )[١].
ج : يلاحظ أوّلاً : أنّ الحديث المذكور
مع اشتماله على هذه الصيغة ـ ليهجرـ