نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 529
الأُمور المقدورة له
عزّ وجلّ ، ممّا لا ينتطح فيه كبشان ، إلاّ أنّ الكلام في وقوعه ) [١].
فإذا كان إمكان الرجعة أمراً مسلّماً به
عند جميع المسلمين ، فلماذا الشكّ والاستغراب لوقوع الرجعة؟! ولماذا التشنيع
والنبز بمن يعتقد بها ، لورود الأخبار الصحيحة المتواترة عن أئمّة الهدى عليهمالسلام بوقوعها؟
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( لتركبن سنن من كان
قبلكم شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتّى لو أنّ أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم
) [٢].
فجميع الروايات الواردة في تفسير هذه
الآية المباركة ، تدلّ على أنّ هؤلاء ماتوا مدّة طويلة ، ثمّ أحياهم الله تعالى ، فرجعوا
إلى الدنيا ، وعاشوا مدّة طويلة.
فإذا كانت الرجعة قد حدثت في الأزمنة
الغابرة ، فلم لا يجوز حدوثها في آخر الزمان : ( سُنَّةَ اللهِ فِي
الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً )[٤].