نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 518
هذا ، وإن كان مقصودك في هذه الفقرة ، من
أنّنا نحكم باستحالة ما لا تستوعبه عقولنا ، فهذا خطأ واضح ، وقد خلط عليك الأمر ،
بل إنّنا ـ وبمعونة العقل والشرع ـ نحكم باستحالة وامتناع الرؤية المادّية ، والمشاهدة
بالعيان بالنسبة لله عزّ وجلّ مطلقاً ، لملازمتها التوالي الفاسدة والباطلة من
الجسمية والتمييز و ....
أي أنّ لنا دليلاً على عدم إمكان الرؤية
، لا أنّنا حكمنا في المقام لعدم الظفر بأدلّة الرؤية حتّى تأتينا ـ مثلاً ـ
بأحاديث الرؤية.
فالموضوع دقيق وخطير ، ويحتاج إلى تأمّل
منك ، حتّى تتجلّى لك الحقيقة بصورة واضحة ، فإنّ الأحكام العقلية البحتة غير
قابلة للمناقشة ، وإلاّ لبطلت كافّة الأدلّة العقلية والنقلية ، فمثلاً هل تناقش
الذي حكم ( ١ + ١ = ٢ ) بأنّه يمكن أن يكون الجواب (٣) ، حتّى ولو لم يستوعبه عقلك؟!
إذ يردّك بأنّ الدليل قائم على المسألة
بما لا ريب فيه ، فمن أين أتيت بحكم يخالف العقل؟ أليس هذا أيضاً حكماً عقلياً؟
فأين تذهبون.
وبالجملة : فالقاعدة العامّة أن نحكم
بعدم إمكان رؤيته تعالى في الدنيا والآخرة ، لا لعدم وجود الدليل على الرؤية ، بل
لقيام الدليل على استحالتها وامتناعها.
( ريما الجزائريّ ـ البحرين
ـ .... )
ورؤية الملكوت رؤية قلبية :
س
: أسألكم عن كيفية رؤية الملكوت؟
ج : إنّ رؤية الملكوت هي رؤية القلب ، التي
هي من آثار اليقين ، كما تشير إليه الآية في رؤية إبراهيم عليهالسلام لملكوت السماوات
والأرض ( وَكَذَلِكَ نُرِي
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 518