نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 499
قال الإمام الصادق عليهالسلام لأبي بصير : ( إن خفتَ أمراً يكون أو
حاجة تريدها ، فابدأ بالله ومَجِّدهُ ، واثنِ عليه كما هو أهله ، وصلِّ على النبيّ
صلىاللهعليهوآله وَسَل حاجتَكَ ، وتباكَ
ولو مثل رأس الذباب ، إنّ أبي كان يقول : إنّ أقرب ما يكون العبد من الربّ عزّ
وجلّ وهو ساجد باكٍ ) [١].
الثامن عشر : العموم في الدعاء :
ومن آداب الدعاء أن لا يخصَّ الداعي
نفسه بالدعاء ، بل يذكر إخوانه المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات.
وهذا من أهمّ آداب الدعاء ، لأنّه يدلّ
على التضامن ونشر المودَّة والمحبّة بين المؤمنين ، وإزالة أسباب الضغينة
والاختلاف فيما بينهم ، وذلك من منازل الرحمة الإلهيّة ، ومن أقوى الأسباب في
استجابة الدعاء ، فضلاً عن ثوابه الجزيل للداعي والمدعو له.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( إذا دعا أحدكم فليعمُّ
، فإنّه أوجب للدعاء ) [٢].
التاسع عشر : التضرّع ومدُّ اليدين :
ومن آداب الدعاء إظهار التضرّع والخشوع
، فقد قال تعالى : ( وَاذْكُر رَّبَّكَ
فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً )[٣].
وقد ذمَّ الله تعالى الذين لا يتضرّعون
إليه في قوله تعالى : ( وَلَقَدْ
أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ )[٤].
وعن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزّ
وجلّ : ( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا
يَتَضَرَّعُونَ )
، فقال عليهالسلام
: ( الاستكانة
هي الخضوع ،