نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 474
التقليد الجامع
للشرائط أو وكيله ، والنصف الثاني من الخمس يعطى للأصناف الثلاثة الأُخرى
المذكورين في الآية الشريفة من الهاشميّين بدلاً من الزكاة ، لأنّها من غيرهم تحرم
عليهم ، ويسمّى هذا القسم : بسهم السادة.
فالخمس من الفرائض المؤكّدة المنصوص
عليها في القرآن الكريم ، وقد ورد الاهتمام الكبير بشأنه في كثير من الروايات المأثورة
عن أهل البيت عليهمالسلام
، وفي بعضها اللعن والويل والثبور على من يمتنع من أدائه ، وعلى من يأكله بغير
استحقاق.
فمن كتاب لإمامنا المهديّ عليهالسلام قال : ( ومن أكل من أموالنا
شيئاً ، فإنّما يأكل في بطنه ناراً )
[١].
وقال عليهالسلام
أيضاً في كتاب آخر : ( بسم
الله الرحمن الرحيم : لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على كلّ من أكل من مالنا
درهماً حراماً ) [٢].
وقال عليهالسلام
أيضاً : ( وأمّا
المتلبّسون بأموالنا فمن استحلّ منها شيئاً فأكله ، فإنّما يأكل النيران
) [٣].
فيا ترى ، فهل يعيش برغد وسعادة من يمنع
الخمس؟ وأنّى يكون ذلك وصاحب العصر والزمان عليهالسلام
يدعو عليه؟ وطوبى لمن أدّى خمسه ، وشمله دعاء مولاه ، فكيف لا يسعد ولا يوفّق في
حياته ، ولا يعيش بهناء في الدنيا ، وجنّات عرضها السماوات والأرض في الآخرة.
وهذا المال ممّن؟ أليس من الله سبحانه؟
فلماذا يبخل الإنسان؟
وإن قيل : إنّما هو بكدّي وعرق جبيني ، فنقول
: وممّن الحول والقوّة؟ وممّن الصحّة والعافية؟ وممّن التوفيق؟ فلماذا لا نطيع ربّ
العالمين؟ ولماذا البخل؟ وما قيمة المال بلغ ما بلغ؟ فكيف لو كان ذلك موجباً لدعاء
صاحب الأمر عليهالسلام