الخمس من الفرائض الإسلاميّة والواجبات
الدينية على كلّ مسلم ومؤمن. فعن الإمام الباقر عليهالسلام
قال عندما قرأت عليه آية الخمس : ( ما كان لله فهو لرسوله ، وما كان لرسوله فهو
لنا ) ، ثمّ قال : ( لقد يسّر الله على
المؤمنين أنّه رزقهم خمسة دراهم ، وجعلوا لربّهم واحداً ، وأكلوا أربعة حلالاً
) ، ثمّ قال : ( هذا
من حديثنا صعب مستصعب ، لا يعمل به ولا يصبر عليه إلاّ ممتحن قلبه للإيمان )
[٢].
ويبدو أنّ إعطاء الخمس من مظاهر هذا
الامتحان الإلهيّ ، فمن أعطى الخمس بطيب نفسه وابتهاج وسرور ، فإنّ ذلك من علامات
الإيمان ، ولا يصبر عليه إلاّ ممتحن قلبه للإيمان.
وعن الإمام الكاظم عليهالسلام قال : ( قال لي هارون : أتقولون
إنّ الخمس لكم؟ قلت : نعم ، قال : إنّه لكثير ، قلت : إنّ الذي أعطاناه علم أنّه
لنا غير كثير ) [٣].
فمن أمثال هارون الرشيد الطاغية يصعب
عليه الخمس ويراه كثيراً ، فكيف بمن ينكر ويمنع أصل ذلك؟
والخمس كما في الآية الشريفة للأصناف
الستة : لله وللرسول ولذوي القربى ـ وهم الأئمّة الأطهار ـ وما كان لله فهو لرسوله
، وما كان للرسول فهو للإمام المعصوم عليهالسلام.
وقد تعارف بين المتشرّعة وجود سهم في
زمن الغيبة الكبرى ، باسم سهم الإمام ، يصرف في ترويج الدين الإسلاميّ والمصالح
العامّة بإذن من مرجع