نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 471
يحيط بهم الآن أو
مستقبلاً ، وبذلك عطّلوا عاملاً قوياً ومهمّاً في تنشيط الهاشميّين وتفعيل
تحرّكاتهم ، هذا هو سبب حصر اللفظ على معنى واحد ، وهو كما ترى لا يستقيم.
( حيدر ـ الكويت ـ .... )
أدلّة وجوبه في أرباح المكاسب :
س
: ما هي الدلائل الشرعيّة على وجوب الخمس من القرآن الكريم ، وكتب السنّة والشيعة؟
حيث أنّه لا يوجد عند السنّة إلاّ الزكاة ، لأنّها ذكرت في القرآن الكريم ،
وشكراً.
ج : من المواضيع المختلف فيها بين
الشيعة والسنّة هو إخراج الخمس من أرباح المكاسب ، وكلّ ما حصلوا عليه من أموال
طيلة سنتهم بشروط خاصّة ، بعد الاتفاق بينهم على وجوب الخمس في غنائم الحرب ، لصريح
الآية الكريمة : ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ
فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللهِ ... )[١]
، ولصريح قول رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ( آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع : الإيمان بالله ... ، وأقام الصلاة ، وإيتاء
الزكاة ، وأن تؤدّوا خمس ما غنمتم ) [٢].
فالشيعة ـ امتثالاً لأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ يخرجون خمس أرباح
مكاسبهم ، وما حصلوا عليه من أموال طيلة سنتهم ـ التي تتوفر فيها شرائط خاصّة ـ ، ويفسّرون
معنى الغنيمة بكلّ ما يكسبه الإنسان من أرباح بصفة عامّة.
أمّا أهل السنّة ، فقد أجمعوا على تخصيص
الخمس بغنائم الحرب فقط ، وفسّروا قوله تعالى : ( وَاعْلَمُواْ
أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ ... )
يعني ما حصّلتم عليه في الحرب.