نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 463
ج : الجنّ مخلوقون من نار ، والإنس
مخلوقون من تراب ، ولا يتصوّر على هذا أنّه يمكن أن يحصل تزاوج بينهما ، لاختلاف
في مادّة الخلق ، فضلاً عن النوع الواحد ، فهل يتصوّر زواج إنسان من كلب ، وحصان
ببقرة ، فكيف بالجنّ.
وإن مر عليك أنّ جنّياً تزوّج من إنسان
، فهذا لا يعني بقاءه على صورته ، بل حوّله الله تعالى إلى مخلوق أنسي حتّى يصحّ
التزاوج ، هذا كلّه على فرض صحّة تلك الأخبار.
وأمّا ما يتعلّق بالآية القرآنيّة ، فيقول
العلاّمة الطباطبائي : ( فمشاركة الشيطان للإنسان في ماله أو ولده ، مساهمته له في
الاختصاص والانتفاع ، كأن يحصل المال الذي جعله الله رافعاً لحاجة الإنسان
الطبيعية من غير حلّه ، فينتفع به الشيطان لغرضه ، والإنسان لغرضه الطبيعي ، أو
يحصّله من طريق الحلّ ، لكن يستعمله في غير طاعة الله فينتفعان به معاً ، وهو صفر
الكفّ من رحمه الله.
وكأن يولد الإنسان من غير طريق حلّه أو
يولد من طريق حلّه ، ثمّ يربّيه تربية غير صالحة ، ويؤدّبه بغير أدب الله ، فيجعل
للشيطان سهماً ولنفسه سهماً ، وعلى هذا القياس ) [١].
واستناد الجنون إلى الشيطان أو الجنّ
ليس على نحو الاستقامة ، ومن غير واسطة ، بل لأسباب طبيعية ، كاختلال الأعصاب
والآفة الدماغية أسباب قريبة وراءها الشيطان [٢].
( .... السعودية .... )
خلق الأئمّة لهداية الخلق :
س
: هل أنّ أهل البيت عليهمالسلام خلقوا لهداية الخلق؟
والأخذ بيدهم ، وفّقكم الله.