نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 464
ج : من الواضح أنّ الله تعالى لم يخلق
هذا الخلق عبثاً ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ
عَبَثًا )[٣] ، وإنّما
خلق الله الأشياء من أجل الإنسان ( وَسَخَّرَ لَكُم مَّا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )[٤]
، وخلق الإنسان من أجل تكامله ، والتكامل يحتاج إلى هداة إليه ، والهداة هم أئمّة
أهل البيت عليهمالسلام
ـ كما نقرأ في زيارة الجامعة الكبيرة المروية عن الإمام الهادي عليهالسلام ـ : ( السلام على
أئمّة الهدى ومصابيح الدجى ... وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار ... ).
إذاً الأئمّة عليهمالسلام خُلقوا لهداية
الخلق ، والخلق وباقي المخلوقات خُلقت لأجل اتباع الخمسة من أهل الكساء عليهمالسلام ، كما ورد هذا
المعنى في حديث الكساء ـ المروي عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ ـ : ( يا ملائكتي
ويا سكّان سماواتي ، إنّي ما خلقت سماء مبنية ، ولا أرضاً مدحية ، ولا قمراً
منيراً ، ولا شمساً مضيئة ، ولا فلكاً يدور ، ولا بحراً يجري ، ولا فلكاً يسري ، إلاّ
في محبّة هؤلاء الخمسة ، الذين هم تحت الكساء ).
جعلنا الله وإيّاكم من المتمسّكين
بولاية أهل البيت عليهمالسلام.
( عباس ـ عمان ـ ٢٥ سنة )
الاستنساخ البشري ليس خلقاً جديداً :
س
: ما الذي يثبت الاستنساخ في القرآن؟ لأنّنا نقرأ في الآيات القرآنيّة أنّ الخلق
إمّا أن يكون من الطين مباشرة ـ كخلق آدم عليهالسلام ـ أو ببث الروح
والنفخ ـ كخلق عيسى عليهالسلام ـ أو كالخلق العادي
من مني يمنى ... من أين نستشف الاستنساخ من القرآن الكريم؟
ج : إنّ الاستنساخ ـ على ما ذكره أهل
الاختصاص ـ ليس خلقاً جديداً بمعنى الإيجاد من العدم ، بل هو نقل الصفات
والمميّزات من مخلوق إلى آخر ، بغية