نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 461
الصفوة
من النبيّين والمرسلين من نسلهما ، ومعاذ الله أن ذلك على ما قالوا من الأخوة
والأخوات ) [١].
ولنا روايات أُخرى بهذا المضمون أيضاً ،
ومنها ما يدلّ على أنّ الله تعالى بعث إلى هابيل حوراء وإلى قابيل امرأة من طائفة
الجنّ ، والجنّ أيضاً يتشكّل بشكل الإنسان كما كان ذلك للملائكة ، وأنّ الحور في
الجنان أشكالهن كشكل النساء في الدنيا ، والملائكة وإن كانوا من المجرّدات ، ولكن
يتشكّلوا بشكل الإنسان أيضاً ، بأمر الله سبحانه لحكمة خاصّة.
عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبد
الله عليهالسلام
عن آدم أبي البشر أكان زوّج ابنته من ابنه؟
فقال : ( معاذ الله ، والله لو فعل ذلك آدم عليهالسلام
لما رغب عنه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما كان آدم إلاّ
على دين رسول الله صلىاللهعليهوآله
).
فقلت : وهذا الخلق من ولد من هم؟ ولم
يكن إلاّ آدم وحوّاء ....
فقال : عليهالسلام
: ( فلمّا أدرك
قابيل ما يدرك الرجل ، أظهر الله عزّ وجلّ جنّية من ولد الجانّ ، يقال لها : جهانة
في صورة أنسية ، فلمّا رآها قابيل ومقها ـ أي مال إليها ـ فأوحى الله إلى آدم : أن
زوّج جهانة من قابيل ، فزوّجها من قابيل.
ثمّ
ولد لآدم هابيل ، فلمّا أدرك هابيل ما يدرك الرجل ، أهبط الله إلى آدم حوراء
واسمها : ترك الحوراء ، فلمّا رآها هابيل ومقها ، فأوحى الله إلى آدم أن زوّج
تركاً من هابيل ففعل ذلك ، فكانت ترك الحوراء زوجة هابيل بن آدم
... ) [٢].
وعن الإمام الباقر عليهالسلام قال : ( إنّ الله عزّ وجلّ
أنزل حوراء من الجنّة إلى آدم ، فزوّجها أحد ابنيه ، وتزوّج الآخر إلى الجنّ
فولدتا جميعاً ، فما كان من الناس من جمال وحُسن خلق فهو من الحوراء ، وما كان
فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان
) ، وأنكر أن يكون زوّج بنيه من بناته [٣].