responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 3  صفحه : 460

فو الله لقد تبيّنت أنّ بعض البهائم تنكّرت له أُخته ، فلمّا نزا عليها ونزل كشف له عنها ، فلمّا علم أنّها أخته أخرج عزموله ـ أي ذكره ـ ثمّ قبض عليه بأسنانه حتّى قطعه فخرّ ميتاً ، وآخر تنكّرت له أُمّه ، ففعل هذا بعينه ، فكيف الإنسان في أُنسيته وفضله وعلمه؟!

غير أنّ جيلاً من هذا الخلق الذي ترون ، رغبوا عن علم أهل بيوتات أنبيائهم ، وأخذوا من حيث لم يؤمروا بأخذه ، فصاروا إلى ما قد ترون من الضلال والجهل بالعلم ، كيف كانت الأشياء الماضية من بدء أن خلق ما خلق وما هو كائن أبداً ) إلى أن قال : ( وهذا نحن قد نرى منها هذه الكتب الأربعة المشهورة في هذا العالم : التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ... ليس فيها تحليل شيء من ذلك ، حقّاً أقول : ما أراد من يقول هذا وشبهه ، إلاّ تقوية حجج المجوس ، فمالهم قتلهم الله )؟!

ثمّ أنشأ يحدّثنا كيف كان بدء النسل من آدم ، وكيف كان بدء النسل من ذرّيته ، فقال : عليه‌السلام : ( إنّ آدم عليه‌السلام ولد له سبعون بطناً ، في كلّ بطن غلام وجارية ، إلى أن قتل هابيل ، فلمّا قتل قابيل هابيل ، جزع آدم على هابيل جزعاً قطعه عن إتيان النساء ، فبقي لا يستطيع أن يغشى حوّاء خمس مائة عاماً ، ثمّ تخلّى ما به من الجزع عليه ، فغشي حوّاء فوهب الله له شيثاً وحده ليس معه ثاني ، واسم شيث هبة الله ، وهو أوّل من أوصى إليه من الآدميين في الأرض.

ثمّ ولد له من بعد شيث يافث ليس معه ثاني ، فلمّا أدركا وأراد الله عزّ وجلّ أن يبلغ بالنسل ما ترون ، وأن يكون ما قد جرى به القلم ، من تحريم ما حرّم الله عزّ وجلّ من الأخوات على الأخوة ، أنزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنّة اسمها نزلة ، فأمر الله عزّ وجلّ آدم أن يزوّجها من شيث فزوّجها منه ، ثمّ أنزل بعد العصر حوراء من الجنّة اسمها منزلة ، فأمر الله تعالى آدم أن يزوّجها من يافث فزوّجها منه ، فولد لشيث غلام ، وولد ليافث جارية ، فأمر الله عزّ وجلّ آدم حين أدركا أن يزوّج بنت يافث من ابن شيث ، ففعل ذلك فولد

نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 3  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست