نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 459
الحديث بخلاف ذلك ، أي
أنّ الحيوان الفلاني مثلاً ، خُلق من المادّة الفلانية ، والحيوان الفلاني خُلق من
الريح ، وما شاكل ذلك.
( مريم محمّد ـ فلسطين ـ ....
)
كيفية زواج أولاد آدم :
س
: هل صحيح أنّ أبناء آدم عليهالسلام كانوا يتزوّجون في
بداية الخلق من أخواتهم؟ وشكراً.
ج : لقد أختلف العلماء والمفسّرون في
كيفية بدء النسل بعد آدم عليهالسلام
، فقيل : يحتمل أن يكون قبل آدم بشر مخلوق ، كما في بعض الروايات ، وإن كانت ضعيفة
، فربما بقي من ذلك النسل ما تزوّجه هابيل وقابيل ، ومن ثمّ بدء النسل الجديد لآخر
المرحلة البشرية المتكاملة.
وقيل : بجواز نكاح الأخ من الأُخت في
النسل الأوّل فقط ، أي بين هابيل وقابيل وأختيهما ، إذ حوّاء كانت تلد توأماً من
ذكر وأنثى ، ويكون هذا من التشريع الخاصّ لبدء النسل البشري ، وهذا ما يتمسّك به
المجوس من جواز نكاح المحارم ، إلاّ أنّه ورد في الروايات أنّ التحليل كان في النسل
الأوّل ، ومن بعده كان التحريم ، والمجوس قالوا بما بعد الأوّل.
والصحيح ما ورد عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، وإنكار مقولة
المجوس واتباعهم غاية الإنكار ، فقد ورد في خبر زرارة قال : سئل الإمام الصادق عليهالسلام : كيف بدأ النسل من
ذرّية آدم عليهالسلام؟
فإنّ أُناساً عندنا يقولون : إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى آدم عليهالسلام : يزوّج بناته بنيه
، وإنّ هذا الخلق كلّه أصله من الأخوة والأخوات.
فقال عليهالسلام
: ( تعالى الله
عن ذلك علوّاً كبيراً ، يقول من قال هذا : بأنّ الله عزّ وجلّ خلق صفوة خلقه ، وأحبّائه
وأنبيائه ورسله ، والمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات من حرام؟ ولم يكن له
من القدرة ما يخلقهم من الحلال؟ وقد أخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيّب.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 459