نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 448
ج : فملّخص القول في المقام هو : أنّ
العلم الإلهيّ لا يتولّد منه وظيفة عملية ، أي أنّه لا يكون علّة تشريعيّة لأفعال
العباد ، وعليه فلا جبر من جانبه تعالى ، بل إنّ الناس في سعةٍ واختيار ، بالنسبة
لتكاليفهم وقراراتهم الشخصية.
نعم ، إنّ الله تعالى ومن منطلق علمه
الذاتيّ ، يعلم بما يؤول إليه أفعال الإنسان ، وهذا أمر آخر لا يفرض تلك الأفعال
على الإنسان ، فالأفعال التي تصدر منه تكون اختيارية ، وإن كان معلوماً مسبقاً في
علم الله تعالى.
وأمّا علّة خلق المعذّبين بالنار ، فهو
في الحقيقة التساؤل عن حكمة مطلق الخلق والوجود ، والجواب هو : القول بالتفضّل
الإلهيّ ، إذ إنّ الوجود ـ في مقابل العدم ـ فضل وميزة بلا كلام ونقاش ، وأمّا
الخصوصيّات الأُخرى ـ مثل معصية الإنسان التي توجب النار وغيرها ـ خارجة عن حكمة
أصل الوجود ، بل إنّها من صفات عمل الفرد.
( محمّد إبراهيم الإبراهيم ـ
الكويت ـ .... )
مسألة كون الأرض على قرن ثور :
س
: سادتي الكرام ، لقد قرأت في الروايات والأحاديث : ( إنّ الأرض على قرن ثور ) ،
فكيف ذلك؟ ونسألكم الدعاء.
ج : وردت عدّة روايات عن أئمّة أهل
البيت عليهمالسلام
، تنصّ على ردّ الروايات الغامضة إليهم عليهمالسلام
لتوضيحها وبيانها ، ولا يصحّ طرحها أو تفسيرها حسب المذاق والمزاج ، ومن تلك
الروايات :
١ ـ عن محمّد بن عيسى قال : أقرأني داود
بن فرقد الفارسي كتابه إلى الإمام أبي الحسن الثالث عليهالسلام
وجوابه بخطّه ، فقال : نسألك عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك عليهمالسلام ، قد اختلفوا علينا
فيه ، كيف العمل على اختلافه؟ إذ نرد إليك فقد أختلف فيه؟
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 448