نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 423
( زياد ـ فلسطين ـ سنّي )
عدم صلاحية الأوّل والثاني للخلافة :
س
: ما تقولون في أميري المؤمنين أبو بكر وعمر؟ الموصوفان بأنّهما أعدل رجلين في
العالم بعد الرسول صلىاللهعليهوآله؟
ولماذا
تكثرون من تقديس علي رضياللهعنه وأبنائه بطريقة
غريبة؟ نحن نحترم عليّاً ، ونكن له كلّ الاحترام ـ كونه صحابي جليل من صحابة رسول
الله ـ أمّا أن نزيد آية في القرآن الكريم ( وجعلنا علي صهرك ) ، فهذا لا يمكن
قبوله أبداً ، لأنّ القرآن قد وصلنا متواتراً ، وكوننا نزيد هذه الآية ، فهذا
انتقاص في حقّ الله ، وكأنّنا نصف الله بالنسيان أو الخطأ.
ج : إنّ الشيعة ترى أنّ الأفضلية في كافّة
الجهات الإيجابية كانت لأمير المؤمنين علي عليهالسلام
ـ كما هو مذكور في كتب العقائد عندهم ـ وعليه ، فإنّ مؤهّلاته الشخصية كانت هي
الوحيدة لاستيعاب أمر الخلافة والوصاية والإمامة بعد الرسول صلىاللهعليهوآله ، خصوصاً بعد صدور
النصوص المتواترة والمستفيضة التي تصرّح بكلّ وضوح : بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله استخلفه في أمر
الإمامة بعده.
وممّا ذكرنا يظهر : أنّ العدول عن هذا
الأمر واضح البطلان ، فنستنج أنّ خلافة الأوّل والثاني كانت خلافاً للعقل والنقل ـ
كما أشرنا إليه ـ فهل تسمّى مخالفة العقل عدلاً؟!
ويكفي في عدم صلاحيتهما للخلافة ، ما
صدر منهما تجاه بضعة الرسول صلىاللهعليهوآله
فاطمة الزهراء عليهاالسلام
ـ كما ذكر في محلّه ـ والتي قال في شأنها النبيّ صلىاللهعليهوآله
: ( فاطمة بضعة
منّي ، فمن أغضبها أغضبني ) [١].
[١] صحيح البخاريّ ٤
/ ٢١٠ ، ذخائر العقبى : ٣٧ ، فتح الباري ٧ / ٦٣ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٥٢٦ ،
الآحاد والمثاني ٥ / ٣٦١ ، نظم درر السمطين : ١٧٦ ، الجامع الصغير ٢ / ٢٠٨ ، كنز
العمّال ١٢ / ١٠٨ و ١١٢ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٤٤٤ ، ينابيع المودّة ٢ / ٥٢ و
٧٣ و ٧٩ و ٩٧ و ٣٢٢.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 423