نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 422
فعن عبد الله بن عبد الرحمن : ( أنّ رسول
الله صلىاللهعليهوآله
في مرض موته ، أمّر أُسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلّة المهاجرين والأنصار ،
منهم أبو بكر وعمر ، وأبو عبيدة بن الجرّاح ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة والزبير
، وأمره أن يغير على مؤتة ، حيث قتل أبوه زيد ... ) [١].
ثالثاً : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد آخى بينه وبين
علي عليهالسلام
، في حين لم يؤاخ بينه وبين أحدٍ من الشيخين ، بل آخى بين أبي بكر وبين خارجة بن
زيد [٢] ، وآخى بين
عمر بن الخطّاب وبين عتبان بن مالك [٣].
فلو كان الشيخان أقرب الناس من رسول
الله صلىاللهعليهوآله
لآخى بينه وبين أحدهما.
رابعاً : أنّ الشيخين لو كانا قريبين من
رسول الله صلىاللهعليهوآله
لبلّغ أحدهما عنه ، في حين أنّه قال : ( علي منّي وأنا منه ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ
علي ) [٤].
فلو كان الشيخان أقرب الناس لبلّغا عن
النبيّ صلىاللهعليهوآله
وخصصهما بتبليغه.
إلى آخر الصفات والمنازل التي لم يختصّ
بهما الشيخان ، فكيف يكونان من أقرب الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
أمّا عدم إخبار الرسول عن خفايا سرائرهم
فإنّه كان يخضع لمصالح ومفاسد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله
يعلم بها ، ويمكن استنتاجها لمن نظر نظرة تأمّل لتاريخ تلك الحقبة وكما أنّ الرسول
صلىاللهعليهوآله
لم يخبر عن المنافقين اللذين كانوا يحيطون به.