نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 420
أُولئك ، لكي لا
يتأثّر الآخرون بأخطائهم.
وعليه ، فنحن حين نرشد الآخرين إلى
أخطاء أُولئك الخلفاء ، لا نبغي من ورائه إلاّ الوقوف على الحقيقة ، وللحدّ من
الانحراف عن جادّة النصوص ، وذلك اتباعاً لقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : ( ما إن أخذتم بهما لن
تضلّوا بعدي أبداً ) ؛ لأنّ الاجتهاد
مقابل النصّ يؤدّي بالفرد إلى الابتعاد عن سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما نزل به الوحي
، وقد أطلق عن الشريعة بالإسلام لما يعنيه من التسليم والانقياد ، والأخذ بالنصوص
، والابتعاد عن الرأي.
وعليه ، فلا يمكن للمسلم المتعبّد
الركون إلى أهل الاجتهاد والرأي والمصلحة المتوهّمة ، لأنّه سيؤدّي بالفرد إلى
الابتعاد عن النصوص ـ قرآناً وسنّة ـ شيئاً فشيئاً ، ثمّ أخذه بما شرع رأياً على
أنّه شريعة ودين.
٢ ـ وبناء على ما تقدّم من اعتبار
مقاييس الأعمال ، فعلينا كمسلمين أن نتبرّأ من كلّ من خالف كتاب الله وسنّة الرسول
صلىاللهعليهوآله
، واجتهد مقابل النصّ ، وشرّع أُموراً غير شرعيّة في شريعة المسلمين ، مهما كان
نوع المخالفة ، ومهما كانت منزلة الشخص المخالف.
( أُمّ محمّد ـ ... ـ سنّية
)
عدم قرب الشيخين من رسول الله :
س
: إنّ الشيعة تدّعي : أنّ الخليفتين نكثوا العهد بعد الرسول ، فلماذا كانوا أقرب
الناس إلى الرسول؟ وكانوا معاونيه في الدعوة الإسلاميّة ، ألم يكن الرسول يعلم
بذلك؟ وهو الذي يخبر عن كلّ صغيرة وكبيرة ، فلماذا لم يتكلّم الرسول ويخبر بذلك؟
ج : أمّا قولك : لماذا كان الشيخان أقرب
الناس إلى الرسول ، فلا ندري ما مقصودك من القرب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ هل بمعنى القرابة؟
فهذا ـ كما تعلميّن ـ غير صحيح ، أم أنّك تقصدين أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يعتمد عليهما
في
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 420