نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 419
الخلفاء
:
( هاني ـ الكويت ـ سنّي )
كيفية تقييمهم :
س
: ما تقولون في الصدّيق أبي بكر؟ وفي الفاروق عمر بن الخطّاب؟ وفي الشهيد عثمان بن
عفّان؟ وماذا تقصدون بالبراءة من الخلفاء الراشدين؟
ج : نلخّص الجواب في نقطتين :
١ ـ أنّ تقييم الفرد في المنطق
الإسلاميّ يرجع إلى سلوكه وسيرته ـ قولاً وعملاً وتقريراً ـ فنحن لا نقيّم الأشخاص
بما هم أشخاص ، بل نقيّمهم بعد عرض أعمالهم على الكتاب والسنّة ؛ لنرى مدى قرب هذا
أو ذاك ، أو بعده عن المسار الصحيح ، لأنّ الحقّ لا يعرف بالرجال ، ولكن الرجال
يُعرفون بالحقّ.
وعليه ، فقضيّتنا مع الصحابة لم تكن
قضية قبلية ، أو عصبية ، أو عشائرية ، بل هي قضية دين وشريعة ، واتّباع نصّ أو
مخالفته.
وحيث ثبت أنّ الخلفاء الثلاثة كانوا
يجتهدون أمام النصوص ، ويتّبعون المصلحة التي يتصوّرونها مع وجود النصّ القرآنيّ
والسنّة النبويّة ، وجب علينا الابتعاد عنهم ، والتمسّك بالمتعبّدين الذين لا
يفتونا برأي واجتهاد ، بل كلّ ما قالوه كان عن آثار ورثوها كابر عن كابر.
إذاً ، إنّ اجتهادات هؤلاء الخلفاء ، وتأصيلهم
لأُصول بعيدة عن واقع التشريع الإسلاميّ ، هو الذي أوقعهم في كثير من الأخطاء
العقائديّة والفقهيّة والاجتماعيّة ، وهو الآخر قد دعا حماة الدين أن يرشدوا الناس
إلى الابتعاد عن
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 419