نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 415
وبالجملة : فإنّ الحديث يدلّ بدلالة
قطعية على إمامة ووصاية أمير المؤمنين عليهالسلام.
( أحمد جعفر ـ البحرين ـ ١٩
سنة ـ طالب جامعة )
كلّ ما ثبت لهارون يثبت لعلي إلاّ النبوّة :
س
: حين نذكر دلالات حديث المنزلة ، وأنّ الاستثناء من أدوات العموم ، ممّا يعني
ثبوت جميع المنازل للإمام علي عليهالسلام التي كانت لهارون عليهالسلام
ما عدا النبوّة ، فإنـّهم يردّون بشبهة : بأن لو كان هذا هو المعنى الذي نذهب إليه
في الحديث ، فيجب أن يكون علي عليهالسلام نبيّاً في حياة
النبيّ صلىاللهعليهوآله ، كما كان هارون
نبيّاً في حياة موسى عليهالسلام ، وذلك بدليل قوله :
( إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ) ، ممّا يستلزم كون علي عليهالسلام
نبيّاً في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فما هو ردّكم؟
ج : من المسلّم أن لا نبيّ في زمن
نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله
غيره.
ثمّ إن حديث المنزلة ، وإن كان يثبت
للإمام علي عليهالسلام
كلّ ما كان ثابتاً لهارون عليهالسلام
، ومنها نبوّته في حياة موسى عليهالسلام
، إلاّ أنّ هناك قيود وتخصيصات في غير هذا الحديث ، أخرجت كون علي عليهالسلام نبيّاً في حياة
النبيّ صلىاللهعليهوآله.
هذا ويمكن أن يردّ الأشكال بجواب آخر : بأنّ
كلمة ( بعدي ) في الحديث يمكن أن تكون عامّة ، فتشمل البعدية الرتبية ، بالإضافة
إلى البعدية الزمانية ، فمعنى لا نبيّ بعدي ، أي : لا نبيّ بعدي من جهة الرتبة ، كما
أنّه لا نبيّ بعدي من جهة الزمان.
أي بمعنى : لا نبيّ بعد زماني ، فأنا
خاتم الأنبياء ، وفي زماني لا نبيّ بعدي له رتبة النبوّة حتّى تصل له ، إن لم أكن
موجوداً وحاضراً معكم.
ويؤيّد هذا الاستعمال ، أي استعمال
البعدية بمعنى الرتبية ، ما ورد في قضية بريدة ، حيث قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله بعثين إلى اليمن ، على
أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : ( إذا التقيتم فعلي على
الناس ،
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 415