نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 416
وإن
افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده
).
قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن
فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرّية ، فاصطفى
علي امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله يخبره بذلك ، فلمّا
أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآله
دفعت الكتاب فقرأ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقلت : يا رسول الله ، هذا مكان العائذ
، بعثتني مع رجل ، وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( لا تقع في علي
، فإنّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي ، وأنّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي
) [١].
أي هو وليّكم بعدي في الرتبة ، بمعنى أن
لم أكن حاضراً وموجوداً معكم فالولاية من بعدي تكون له ، فعلي وليّ عليكم في حياتي
أن لم أكن موجوداً بينكم ، وإلاّ فالولاية لي.
هذا بالإضافة إلى أن الاستثناء في
الحديث متّصل ، وأنّه لابدّ من أن يكون متّصلاً ، وأنّه لا يصحّ حمله على الانقطاع
، لوجوب حمل الاستثناء دائماً على الاتصال ما أمكن ، ولعدم وجود شرط الاستثناء
المنقطع في هذا الحديث ، وهو وجود مخالفة بوجه من الوجوه.
وعليه فمعنى الحديث يكون : أنت منّي
بمنزلة هارون من موسى إلاّ النبوّة ، لأنّه لا نبيّ بعدي ، فحذف لفظ النبوّة الذي
هو المستثنى في الحقيقيّة.
وفي بعض الروايات وردت فيها لفظ النبوّة
، ففي كتاب البداية والنهاية لابن كثير قال : ( عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها : أنّ
عليّاً خرج مع رسول الله صلىاللهعليهوآله
، حتّى جاء ثنية الوداع ، وعلي يبكي يقول : ( تخلّفني مع الخوالف
)؟!
[١] مسند أحمد ٥ /
٣٥٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٢٧ ، تحفة الأحوذيّ ٥ / ٢٩٤ ، السنن الكبرى للنسائيّ ٥ /
١٣٣ ، خصائص أمير المؤمنين : ٩٨ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ١٧٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢
/ ١٨٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٨٠ ، ينابيع المودّة ٢ / ٤٩٠.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 416