نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 304
والسؤال
هو : عندما نقرأ مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
في سنن الترمذيّ نلاحظ أنّه في تصحيح معظم الأحاديث يقول : قال أبو عيسى : هذا
حديث غريب.
فيكاد
ينفي كلّ أو معظم الأحاديث الواردة في فضل الإمام عليهالسلام
، كحديث الطير وغيره من الأحاديث ، فهل هذا صحيح؟ وعلى ماذا يدلّ؟ وشكراً.
ج : نشير إلى أُمور يتّضح من خلالها
الجواب :
١ ـ إنّ تضعيف الترمذيّ وأمثاله لمناقب
أهل البيت عليهمالسلام
لا يؤثّر على معتقداتنا ، لوجود تلك المناقب في مصادرنا الشيعيّة بطرق كثيرة
وصحيحة.
٢ ـ إنّ تضعيف الترمذيّ لفضائل أمير
المؤمنين عليهالسلام
هو ديدن كثير من كتّاب ومؤلّفي أهل السنّة.
٣ ـ إنّ الكثير من فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام التي يراها
الترمذيّ ضعيفة ، قد صحّحها وحسّنها كثير من علماء السنّة ، ونقلوها في كتبهم
بعدّة طرق.
٤ ـ اعترف البعض ـ كالدكتور بشّار عوّاد
ـ بوجود عشرات الأحاديث قد أقحمت في الكتاب لا صحّة لها ، وبوجود مئات الجمل
والتعليقات قد أدرجت في نصّ الكتاب ، وليست منه.
٥ ـ انتقد بعض علماء السنّة ـ كالذهبيّ
ـ تصحيح الترمذيّ ، أو تحسينه لأحاديث معلولة ، وعلى هذا يعرف قيمة حكمه على
الأحاديث.
٦ ـ وجود اختلاف في حكم الترمذيّ على
أسانيد معيّنة دليل على عدم دقّته ، فتارة يصحّح السند ، وأُخرى يحسّنه ، وثالثة
يضعّفه.
٧ ـ معنى الغريب من الحديث هو : ما يكون
إسناده متّصلاً إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ولكن يرويه واحد ، وعليه فالغرابة لا تنافي الصحّة.
نعم ، إذا وجد معارض راجح ـ كأن يخالفه
جمع من الثقات ـ فعندئذ يحكم على الرواية بالشذوذ.
والدليل على أنّ غرابة الرواية لا تنافي
صحّتها ، هو قوله : حديث حسن
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 304