نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 247
بعد الولادة ، وبلوغه
حدّ التكليف ، معلوم لله سبحانه ، كما أنّ من يشقى باختياره فساد العقيدة والعمل
معلوم لله سبحانه أيضاً ، ومعلوم أنّ العلم لا يكون علّة للمعلوم ؛ لأنّه كاشف
وغير مؤثّر وتابع وليس متبوعاً ، فعلمك بأنّك تموت يوماً ما جزماً ويموت جميع من
على الأرض يوماً من الأيّام ، ليس يعني أنّك بعلمك قاتل لهم ، هذا هو أبرز
التفاسير وأحسنها ، وقلنا هناك تفاسير أُخرى ، والله ولي التوفيق.
وبناء على ظاهر النصّ المقتضي تحقّق
الشقاوة ، والإنسان جنين في رحم أُمّه ، فإنّ أُريد الشقاوة الدنيوية من الصحّة
والمرضية البدنية والنفسية ، والفقر والغنى ، فهي إمّا من تقدير الله سبحانه
ابتلاءً منه للعباد حسب اقتضاء الحكمة البالغة ، التي لا تصل إليها ادراكات عقولنا
، وإمّا بعض منها بفعل الأباء والأُمهات ، ومعنى الشقاوة التعب والمشقّة ، التي
يبتلى بها الناس. وإن أُريد بها الشقاوة الأُخروية ، فالمراد بها ما يؤول إليه أمر
الجنين نتيجة سوء التصرّف منه ، ومن الأبوين كأن يكون ابن زنى ، وهو على هذا جناية
أبويه ، فيكون معظم وزره عليهما ، مثل من كان سبباً لضلال أحد.
( نوفل ـ المغرب ـ ٢٦ سنة )
فعلنا بإرادتنا وبقدرة من الله :
س
: هل الإنسان بإرادته هو الفاعل؟ أم الله هو خالق الإرادة ، والإنسان متروك له
حرّية الاختيار؟ ( وَاللهُ خَلَقَكُمْ
وَمَا تَعْمَلُونَ ) ، وشكراً جزيلاً.
ج : إنّ أصحاب المناهج الفكرية في مسألة
أفعال الإنسان ، اعتقدوا بأنّ الأمر ينحصر في القول بالجبر أو التفويض ، وأنّه ليس
هناك طريق ثالث يسلكه الإنسان الباحث لتفسير أفعال العباد ، فقد كان الجنوح إلى
الجبر في العصور الأُولى لأجل التحفّظ على التوحيد الأفعالي ، وأنّه لا خالق إلاّ
هو ، كما أنّ الانحياز إلى التفويض كان لغاية التحفّظ على عدله سبحانه.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 247