نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 246
فتكون مشيئتنا
وإرادتنا تابعة لمشيئة الله وإرادته ، وكذا حولنا وقوّتنا تابعة لاستمرار عطاء
الله تعالى وتقديره لنا فعل ما نريد ، فلو شاء أعطى وأقدر ، ولو شاء منع وأعجز.
وأمّا الفاعل المباشر المختار فهو
الإنسان الفقير ، الذي يمدّه الله تعالى بالحول والقوّة لفعل ما يريد ، ولكن
بمشيئة الله تعالى ، لأنّ الله تعالى هو المعطي ويستطيع المنع في أيّ آن من الآنات
التي يشاء ، فنبقى محتاجين فقراء لعطاء الله دائماً ، لا كما قال المفوّضة من أنّ
الإنسان مستقلّ بفعله. ولا ما قاله المجبّرة من أنّ الإنسان مجبور على فعله غير
مخيّر ؛ إذ يلزم على الأوّل عدم سعة قدرته ، وعلى الثاني قبح عقابه على المعصية.
( فاطمة راشد عبد الكريم ـ
البحرين ـ ٢٠ سنة ـ توجيهي )
الشقاوة والسعادة مع اختيارية الإنسان :
س
: ما معنى العبارة التالية في العقيدة الإسلاميّة : ( السعيد سعيد في بطن أُمّه ،
والشقيّ شقيّ في بطن أُمّه )[١]؟
وكيف تتناسب هذه العبارة واختيارية الإنسان وعدم إجباره؟ وشاكرين لكم حسن تعاونكم
معنا ، وجزاكم الله خيراً.
ج : إنّ هذا الحديث وإن ورد في بعض
المصادر المعتبرة لدى الإمامية ، إلاّ أنّه قد رفضه بعض الأجلاّء مثل بهاء الدين
العامليّ قدسسره
، ونسبه إلى الوضع ، إلاّ أنّه لو ثبت ففي ضوء الأدلّة التي تحتّم علينا الالتزام
بأنّ لا جبر ولا تفويض والأمر بين الأمرين توضيح هذا الحديث بنحوٍ لا يتنافى مع
هذا المبدأ ، وقد قيل في ذلك شيء كثير.
ويمكن أن يفسّر بأنّ الحديث يكشف عن أنّ
من يسعد في عمله وعقيدته