نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 235
الحمد والتسليم
التام ، الذي هو فعل العبد.
وبعبارة أُخرى : فإنّ الآية تقول : من
اهتدى واقتفى الطرق التشريعيّة ، التي رسمها ووضعها الله تعالى له ، فهو مهتد
بالهداية التكوينيّة.
وننقل لكم نصّ ما جاء في تفسير الآية من
تفسير الميزان :
مفاد الآية : أنّ مجرد الاهتداء إلى شيء
لا ينفع شيئاً ، ولا يؤثّر أثر الاهتداء ، إلاّ إذا كانت معه هداية الله سبحانه ، فهي
التي يكمل بها الاهتداء ، وتتحتّم معها السعادة ، وكذلك مجرد الضلال لا يضرّ ضرراً
قطعيّاً ، إلاّ بانضمام إضلال الله سبحانه إليه ، فعند ذلك يتمّ أثره ، ويتحتّم
الخسران.
فمجرد اتصال الإنسان بأسباب السعادة ، كظاهر
الإيمان والتقوى ، وتلبّسه بذلك لا يورده مورد النجاة ، وكذلك اتصاله وتلبّسه
بأسباب الضلال لا يورده مورد الهلاك والخسران ، إلاّ أن يشاء الله ذلك ، فيهدي
بمشيئته من هدى ، ويضلّ بها من أضل.
فيؤول المعنى إلى أنّ الهداية إنّما
تكون هداية حقيقية ـ تترتّب عليها آثارها ـ إذا كانت لله فيها مشيئة ، وإلاّ فهي
صورة هداية ، وليست بها حقيقة ، وكذلك الأمر في الإضلال.
وإن شئت فقل : إنّ الكلام يدلّ على حصر
الهداية الحقيقيّة في الله سبحانه ، وكذلك الإضلال ، ولا يضلّ به إلاّ الفاسقين [١].
( ندى ـ ... ـ ..... )
ليس في الانتماء إلى الإسلام إجبار :
س
: كيف تكون لك الحرّية في دخول الإسلام ، مع أنّ الله يتوعّد الذين لا يدخلون
الإسلام ببئس المصير.