نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 230
واسقط
معنى الوعد والوعيد ، ولم تكن على المسيء لائمة ، ولا لمحسن محمّده ، ولكان المحسن
أولى باللائمة من المذنب ، والمذنب أولى بالإحسان من المحسن ، تلك مقالة عبدة
الأوثان ، وخصماء الرحمن ، وقدرية هذه الأُمّة ومجوسها. يا شيخ إنّ الله كلّف
تخييراً ، ونهى تحذيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، ولم يُعص مغلوباً ، ولم يُطع
مكرهاً ، ولم يملك مفوّضاً ، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً
... ) [١].
والحديث الشريف جمع بين القول بالقضاء
والقدر ، وكون الإنسان مخيّراً لا مسيّراً.
( عبد الرسول ـ الكويت ـ ....
)
تعليق على الجواب السابق وجوابه :
س
: إنّ إجابتكم على سؤال الأخ أمير العراديّ غير كافية ، وذلك لأنّ الموضوع صعب ،
ويحتاج إلى مزيد من التوضيح ، وخصوصاً الرواية التي ذكرتموها ، هذه الرواية تحتاج
إلى شرح وافي.
ج : إنّ الإنسان مخيّر وليس مسيّراً ، لأنّه
يملك بصريح الوجدان والقرآن كامل حرّيّته في الاختيار ، ودليل حرّيته في الاختيار
تردّده في الانتخاب ، ومسؤوليّته عن فعله ، وإحساسه بالندم والراحة عند انتخاب ما
يصلح ، وما لا يصلح ، والوجدان أقوى شاهد على هذه الحقيقة ، هذا أوّلاً.
وثانياً : العقلاء يمدحون العادل
والمحسن إلى الناس ، ويذمّون الظالم الجائر ، والمسيء إلى الناس ، ولو لم يكن
الإنسان هو الفاعل باختياره ، لما استحقّ المدح أو الذمّ.
وثالثاً : إنّ العقاب على الأعمال أكبر
دليل على الاختيار ، قال الله تعالى :