نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 229
الجبر
والاختيار :
( أمير العرادي ـ الكويت ـ
.... )
معنى القضاء والقدر :
س
: هل الإنسان مخيّر أم مسيّر؟ وإذا كان مخيّراً فما هو إذاً القضاء والقدر؟
ج : لا يوجد تعارض بين القول بالاختيار
للإنسان ، وبين الالتزام بالقضاء والقدر ، وذلك إذا عرفنا معنى القضاء والقدر.
فمعنى التقدير هو : أن يكون لوجود كلّ
شيء حدّاً وقدراً ، كما لتحقيق وجوده قضاءاً وحكماً مبرماً في جانبه تعالى ، فكلّ
شيء يقدّر أوّلاً ، ثمّ يحكم عليه بالوجود.
وهذه الشبهة كانت عالقة في بعض الأذهان
منذ القدم ، وقد أجاب عنها أئمّة أهل البيت عليهالسلام.
فعن علي بن الحسين بن علي عليهمالسلام : دخل رجل من أهل
العراق على أمير المؤمنين ، فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام
: ( ... أجل يا شيخ ، فالله ما علوتم تلعة ، ولا هبطتم من وادٍ ، إلاّ بقضاء من
الله وقدره ).
فقال الشيخ : عند الله أحتسب عنائي يا
أمير المؤمنين ـ ومعنى هذه الجملة : إنّي لم أقم بعمل اختياري ، ولأجل ذلك أحتسب
عنائي ـ.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : ( مهلاً يا شيخ ، لعلّك
تظنّ قضاءً حتماً وقدراً لازماً ، لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب ، والأمر
والنهي والزجر ،
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 229